وبحث الرئيسان خلال لقائهما الثنائي، بحسب موقع الرئاسة الإيرانية، الملفات المرتبطة بالعلاقات الثنائية بين موسكو وطهران إلى جانب أبرز التطورات الإقليمية.
وقال روحاني، خلال اللقاء، إنّ "إيران مهتمة بتطوير علاقاتها مع روسيا على مختلف المستويات"، معتبراً أن "هذا التعاون سيصب لمصلحة الطرفين، حتى في ما يخص مسألة بحر قزوين، والذي ما زالت الدول المطلة عليه تتباحث حول كيفية تقسيمه بينها".
ورأى روحاني أن "التعاون بين طهران وموسكو في عدد من الملفات الإقليمية والدولية المختلفة ومن بينها الحرب على الإرهاب في سورية ترك تبعات إيجابية على المنطقة ككل". وقال إنّ "هذا التعاون يجب أن يستمر حتى اقتلاع الإرهاب من جذوره".
من جهته، أكد بوتين أن روسيا مستعدة لتطوير علاقاتها مع إيران، بما يحقق مصالح الطرفين حسب وصفه. وأضاف أن "الاتفاق النووي إنجاز دولي مهم، ويجب بذل الجهد اللازم للحفاظ على استمراريته بعد الانسحاب الأميركي منه".
كما أكد بوتين على استمرار التواصل والتنسيق مع طهران في ما يخص عدداً من قضايا المنطقة والعالم والتي تعني الطرفين.
وكان المؤتمر الذي عقد على مستوى الرؤساء في الدول المطلة على بحر قزوين وحضره روحاني وبوتين إلى جانب رؤساء كل من أذربيجان وتركمانستان وكازاخستان قد خلص إلى اتفاق وصفه الحاضرون بـ"التاريخي".
ووضع المجتمعون اتفاقية تحدد أطر الوضع القانوني للبحر المليء بالثروات وتدعو لعدم السماح لأي قوات أجنبية بالوجود في مياه هذا البحر المغلق، كما أن بوتين دعا إلى تعزيز التعاون العسكري بين الدول المطلة عليه، بينما قال روحاني إن هذه الاتفاقية لا تنهي كل الخلافات المرتبطة بالبحر، لكنه اعتبرها مهمة وإيجابية للغاية مطالباً بالتعامل مع بقية المسائل العالقة في اجتماعات لاحقة.