نشرت مواقع إيرانية صورة تظهر لقاء سريعاً بين وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ونظيره السعودي عادل الجبير، على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في تركيا.
ووصفت المواقع اللقاء بالخاطف والقصير. وتُظهر الصورة مصافحة بالأيدي بينهما، على الرغم من التوتر والتراشق المستمرين وقطع العلاقات الإيرانية السعودية منذ مطلع العام الماضي. وذكرت مصادر إيرانية أن الحديث المتبادل بين الوزيرين اقتصر على السؤال عن الأحوال الشخصية من دون التطرق إلى جوانب سياسية.
وظلّت الأجواء متوترة بين الطرفين منذ تجميد العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية بين طهران والرياض، إثر اقتحام محتجين إيرانيين مقرّ السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية، اعتراضاً على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر.
كذلك علّقت إيران مشاركة مواطنيها في مناسك الحج العام الماضي، احتجاجاً على مماطلة السعودية وتسييسها الحج وعدم تحديدها آليات إصدار التأشيرات، ورفض منح ضمانات لحفظ أمن الحجاج الإيرانيين بحسب المسؤولين في إيران، والذين قرروا استئناف الحج هذا العام بعد التوصل لاتفاق حوله حصراً مع المملكة.
وكانت الخارجية السعودية قد ذكرت اليوم أن إيران رفضت استكمال التحقيق بحادثة اقتحام السفارة السعودية في طهران، وجاء هذا عقب أن أصدرت إيران قبل يومين أحكاماً بالسجن لستة أشهر وثلاثة أشهر على متهمين باقتحامها.
ورد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي على هذه التصريحات، وقال إن تأشيرات الوفد السعودي ممن كانوا سيأتون لمعاينة مقراتهم الدبلوماسية قد صدرت منذ شهر. وفي بيان رسمي صادر اليوم الثلاثاء، أضاف قاسمي أن هذه التصريحات غير دقيقة، وأن طهران أبدت حسن نواياها بتسريع الإجراءات لاستكمال التحقيقات حول حادثة السفارة، وهو ما قابلته الرياض بأعذار واهية وبتصريحات لزيادة التفرقة، حسب تعبيره.
اقــرأ أيضاً