10 اغسطس 2018
لماذا اختطفوا قحطان؟
أحمد الضحياني (اليمن)
القائد محمد قحطان، رجل السياسة ومهندس النضال السلمي في اليمن، من رواد التغيير والتحالفات السياسية، اختطفته مليشيات الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح قبل عام.
لم يكن مجرد رجل سياسة، بل أحد عباقرتها في التاريخ الحديث لليمن، وأجود ما جاد به هذا الوطن. تدرك حجم الرجل وثقله السياسي في ردة فعل نظام المخلوع صالح من تصريحاته التي كانت تصيب الأخير بالذعر والهستيريا، وهو ما تمثل بما يعرف بـ "بتصريح البيضة" في 2006، حينما تحدّى صالح أن يعيد سعر البيضة إلى ما كانت عليه. وبالفعل، لم يقدر المذكور أن يعيد سعرها إلى ما كانت عليه، إذ كان قحطان يدرك أن نظام صالح يتهاوى، ولم يعد في مقدوره التحكم والسيطرة، وأنه غير قادر على إدارة الدولة للجميع، بل أصبح مديراً لشلة منتفعين ونافذين، أصبحوا خطرا على الدولة والشعب، ومجرد رعاة لتقنين الفساد وصناعة الأزمات.
تصريح البيضة لقحطان، أوصل رسالة إلى القاصي والداني أن النظام العاجز عن إعادة سعر البيضة إلى ما كانت عليه هو نظام على مشارف الإنهيار، وغير قادر على تلبية طموحات شعبٍ يريد الرخاء والاستقرار السياسي والاقتصادي، فظل تصريح قحطان جرساً في رأس المخلوع صالح .
في ثورة التغيير السلمية في فبراير/ شباط2011، كانت تصريحات قحطان أشد وقعا على نظام صالح، إذ كانت بمثابة المجس الذي من خلاله تبصر حقيقة نظام صالح، كونها صادرة من خبير سياسي، ورجل صاحب مشروع دولة، وفي الوقت نفسه، كانت تعرّي المخلوع صالح أمام الرأي العام، المحلي والدولي.
وفي سبتمبر/ أيلول 2014، حينما دشن الحوثيون والمخلوع صالح الانقلاب على الثورة والجمهورية باحتلال مؤسسات الدولة والمعسكرات في العاصمة صنعاء، كان قحطان شجاعاً في تصريحه "انتفاشة إلى زوال"، وهو ما وصفه بعض قيادات الأحزاب السياسية بأنه "حدث سياسي عظيم".
قالها قحطان" انتفاشة إلى زوال"، وخلال عام انتشرت وطويت صفحتها طي التاريخ، تاركة خلفها ثأراً سياسياً واجتماعياً لألف سنة مقبلة، فهي قتلت وشردت وهجرت وعذبت واعتقلت اﻵﻵف من اليمنيين، ودمرت وهدمت وفجرت المنازل والمساجد والمؤسسات الأهلية والخاصة، ونهبت أموال الشركات الخاصة ورجال الأعمال.
قحطان رجل يشبه سبتمبر وأكتوبر، وصنع فبراير. هذا السياسي المحنك يحظى باحترام عن الجميع. ولذا، لن نخذلك حتى وإن خذلك بعضهم، سنقتص من خاطفيك، طال الزمان أم قصر.
لم يكن مجرد رجل سياسة، بل أحد عباقرتها في التاريخ الحديث لليمن، وأجود ما جاد به هذا الوطن. تدرك حجم الرجل وثقله السياسي في ردة فعل نظام المخلوع صالح من تصريحاته التي كانت تصيب الأخير بالذعر والهستيريا، وهو ما تمثل بما يعرف بـ "بتصريح البيضة" في 2006، حينما تحدّى صالح أن يعيد سعر البيضة إلى ما كانت عليه. وبالفعل، لم يقدر المذكور أن يعيد سعرها إلى ما كانت عليه، إذ كان قحطان يدرك أن نظام صالح يتهاوى، ولم يعد في مقدوره التحكم والسيطرة، وأنه غير قادر على إدارة الدولة للجميع، بل أصبح مديراً لشلة منتفعين ونافذين، أصبحوا خطرا على الدولة والشعب، ومجرد رعاة لتقنين الفساد وصناعة الأزمات.
تصريح البيضة لقحطان، أوصل رسالة إلى القاصي والداني أن النظام العاجز عن إعادة سعر البيضة إلى ما كانت عليه هو نظام على مشارف الإنهيار، وغير قادر على تلبية طموحات شعبٍ يريد الرخاء والاستقرار السياسي والاقتصادي، فظل تصريح قحطان جرساً في رأس المخلوع صالح .
في ثورة التغيير السلمية في فبراير/ شباط2011، كانت تصريحات قحطان أشد وقعا على نظام صالح، إذ كانت بمثابة المجس الذي من خلاله تبصر حقيقة نظام صالح، كونها صادرة من خبير سياسي، ورجل صاحب مشروع دولة، وفي الوقت نفسه، كانت تعرّي المخلوع صالح أمام الرأي العام، المحلي والدولي.
وفي سبتمبر/ أيلول 2014، حينما دشن الحوثيون والمخلوع صالح الانقلاب على الثورة والجمهورية باحتلال مؤسسات الدولة والمعسكرات في العاصمة صنعاء، كان قحطان شجاعاً في تصريحه "انتفاشة إلى زوال"، وهو ما وصفه بعض قيادات الأحزاب السياسية بأنه "حدث سياسي عظيم".
قالها قحطان" انتفاشة إلى زوال"، وخلال عام انتشرت وطويت صفحتها طي التاريخ، تاركة خلفها ثأراً سياسياً واجتماعياً لألف سنة مقبلة، فهي قتلت وشردت وهجرت وعذبت واعتقلت اﻵﻵف من اليمنيين، ودمرت وهدمت وفجرت المنازل والمساجد والمؤسسات الأهلية والخاصة، ونهبت أموال الشركات الخاصة ورجال الأعمال.
قحطان رجل يشبه سبتمبر وأكتوبر، وصنع فبراير. هذا السياسي المحنك يحظى باحترام عن الجميع. ولذا، لن نخذلك حتى وإن خذلك بعضهم، سنقتص من خاطفيك، طال الزمان أم قصر.
مقالات أخرى
06 ابريل 2018
13 فبراير 2018
28 يناير 2018