غابت الطالبة المتفوقة منال خالد محمد سليمان، الحاصلة على المرتبة الثانية في الثانوية العامة على مستوى محافظة شمال سيناء بالقسم الأدبي، عن حفل التكريم الذي أقامه رجل الأعمال السيناوي إبراهيم العرجاني (مقرب من النظام المصري) في القاهرة، ما دفع الكثيرين للتساؤل عن سبب الغياب عن التكريم دونًا عن بقية الطلبة والطالبات.
ونظم العرجاني الاحتفال بالطلبة في العاصمة المصرية القاهرة، في ظل عدم تمكنه من الوصول محافظة شمال سيناء؛ بصفته مطلوبًا لتنظيم "ولاية سيناء" الموالي لـ"داعش" الإرهابي، لتعاونه العلني مع الدولة المصرية وأجهزتها الأمنية في سيناء، وتشكيل مجموعات عسكرية تجابه التنظيم بالتعاون مع الجيش المصري خلال السنوات الأخيرة.
وبالبحث عن سبب غياب الطالبة المتفوقة عن حفل تكريمها، قالت منال لـ"العربي الجديد": "لطالما والدي مش معي، ومش حيحضر الاحتفال بتكريمي، مش راح أشارك بأي احتفال، مهما كانت الجهة المنظمة"، مضيفة: "والدي معتقل منذ أكثر من عام ونصف ولا نعرف مصيره، ولا وضعه الصحي، والدي ما إله علاقة بأي مشاكل، اعتقاله ظلم في ظلم".
ورغم أن الطالبة منال تجاوزت هذه المحنة التي عاشتها في غياب والدها عن البيت، واجتهدت في الدراسة، لتحقق المعدل الذي وعدت به والدها، إلا أن غيابه في السجن حال دون أن تكتمل فرحتها بالنتيجة المميزة، إذ حصلت منال على المرتبة الثانية على مستوى المحافظة في القسم الأدبي، بعد أن حصدت 402.5 علامة من أصل 450، رغم الظروف الأمنية العامة في المحافظة، وكذلك الوضع الخاص به في ظل غياب والدها.
اقــرأ أيضاً
وتشير الطالبة المتفوقة منال التي كانت تدرس في مدرسة الإمام الغزالي الثانوية في مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، إلى أنها أبلغت بحفل التكريم، وأن هناك تنسيقاً كاملاً للسفر، والحضور في الاحتفالية، وتلقي جائزة مالية، لكنها رفضت ذلك كله.
ولم تقتصر حكاية الطالبة منال على ذلك، إذ تقول أيضًا: "مش كمان والدي معتقل وبس، وكما عمي اعتقلوه في نفس الوقت، حتى لو بدي أشارك في غياب والدي، كمان عمي المقرب منا معتقل"، فيما تحاول الطالبة منال بهذه الخطوة لفت أنظار المسؤولين لمأساتها في غياب والدها، وضرورة التحرك في اتجاه الإفراج عنه، خصوصًا أنه لم توجه له أي تهم، وشهادة أهالي مدينة الشيخ زويد بحسن سلوكه، وعدم وجود أي علاقة له بالإشكاليات القائمة بالمحافظة.
ويشار إلى أن المئات من سكان محافظة شمال سيناء اعتقلوا على مدى السنوات الخمسة الماضية بشكل تعسفي، وتم الإبقاء عليهم في المعتقلات العسكرية دون تقديم أي تهم لهم، رغم مرور سنوات على اعتقالهم، في ظل حالة الطوارئ التي لم ترفع عن محافظة شمال سيناء دونًا عن بقية محافظات مصر منذ سنوات طويلة سبقت الانقلاب العسكري الذي نفذه الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، في ظل الحالة الأمنية المتردية في المحافظة، والتي دفع المواطنون فاتورتها.
وحضر الاحتفالية التي أقيمت في إحدى قاعات مدينة نصر بمحافظة القاهرة، بجانب طلاب وطالبات الثانوية العامة المتفوقين إبراهيم العرجاني والنائب إبراهيم ابوشعيرة النائب في مجلس الشعب عن محافظة شمال سيناء والشيخ عيسى خرافين، والشيخ حسن علي خلف، وهما من المقربين من النظام المصري.
وتوالت كلمات الحضور في شكر العرجاني على هذه الاحتفالية، وتكريمه لأبناء سيناء المتفوقين، والتأكيد على الإنجاز الذي حققوه في ظل الظروف الأمنية والاقتصادية التي تعيشها المحافظة منذ سنوات، وازدادت سوءًا في الأشهر الخمسة الماضية التي شهدت فيها المحافظة العملية العسكرية الشاملة، والتي بدأت في 9 فبراير/شباط الماضي في كافة مناطق شمال سيناء.
ونظم العرجاني الاحتفال بالطلبة في العاصمة المصرية القاهرة، في ظل عدم تمكنه من الوصول محافظة شمال سيناء؛ بصفته مطلوبًا لتنظيم "ولاية سيناء" الموالي لـ"داعش" الإرهابي، لتعاونه العلني مع الدولة المصرية وأجهزتها الأمنية في سيناء، وتشكيل مجموعات عسكرية تجابه التنظيم بالتعاون مع الجيش المصري خلال السنوات الأخيرة.
وبالبحث عن سبب غياب الطالبة المتفوقة عن حفل تكريمها، قالت منال لـ"العربي الجديد": "لطالما والدي مش معي، ومش حيحضر الاحتفال بتكريمي، مش راح أشارك بأي احتفال، مهما كانت الجهة المنظمة"، مضيفة: "والدي معتقل منذ أكثر من عام ونصف ولا نعرف مصيره، ولا وضعه الصحي، والدي ما إله علاقة بأي مشاكل، اعتقاله ظلم في ظلم".
ورغم أن الطالبة منال تجاوزت هذه المحنة التي عاشتها في غياب والدها عن البيت، واجتهدت في الدراسة، لتحقق المعدل الذي وعدت به والدها، إلا أن غيابه في السجن حال دون أن تكتمل فرحتها بالنتيجة المميزة، إذ حصلت منال على المرتبة الثانية على مستوى المحافظة في القسم الأدبي، بعد أن حصدت 402.5 علامة من أصل 450، رغم الظروف الأمنية العامة في المحافظة، وكذلك الوضع الخاص به في ظل غياب والدها.
وتشير الطالبة المتفوقة منال التي كانت تدرس في مدرسة الإمام الغزالي الثانوية في مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، إلى أنها أبلغت بحفل التكريم، وأن هناك تنسيقاً كاملاً للسفر، والحضور في الاحتفالية، وتلقي جائزة مالية، لكنها رفضت ذلك كله.
ولم تقتصر حكاية الطالبة منال على ذلك، إذ تقول أيضًا: "مش كمان والدي معتقل وبس، وكما عمي اعتقلوه في نفس الوقت، حتى لو بدي أشارك في غياب والدي، كمان عمي المقرب منا معتقل"، فيما تحاول الطالبة منال بهذه الخطوة لفت أنظار المسؤولين لمأساتها في غياب والدها، وضرورة التحرك في اتجاه الإفراج عنه، خصوصًا أنه لم توجه له أي تهم، وشهادة أهالي مدينة الشيخ زويد بحسن سلوكه، وعدم وجود أي علاقة له بالإشكاليات القائمة بالمحافظة.
ويشار إلى أن المئات من سكان محافظة شمال سيناء اعتقلوا على مدى السنوات الخمسة الماضية بشكل تعسفي، وتم الإبقاء عليهم في المعتقلات العسكرية دون تقديم أي تهم لهم، رغم مرور سنوات على اعتقالهم، في ظل حالة الطوارئ التي لم ترفع عن محافظة شمال سيناء دونًا عن بقية محافظات مصر منذ سنوات طويلة سبقت الانقلاب العسكري الذي نفذه الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، في ظل الحالة الأمنية المتردية في المحافظة، والتي دفع المواطنون فاتورتها.
وحضر الاحتفالية التي أقيمت في إحدى قاعات مدينة نصر بمحافظة القاهرة، بجانب طلاب وطالبات الثانوية العامة المتفوقين إبراهيم العرجاني والنائب إبراهيم ابوشعيرة النائب في مجلس الشعب عن محافظة شمال سيناء والشيخ عيسى خرافين، والشيخ حسن علي خلف، وهما من المقربين من النظام المصري.
وتوالت كلمات الحضور في شكر العرجاني على هذه الاحتفالية، وتكريمه لأبناء سيناء المتفوقين، والتأكيد على الإنجاز الذي حققوه في ظل الظروف الأمنية والاقتصادية التي تعيشها المحافظة منذ سنوات، وازدادت سوءًا في الأشهر الخمسة الماضية التي شهدت فيها المحافظة العملية العسكرية الشاملة، والتي بدأت في 9 فبراير/شباط الماضي في كافة مناطق شمال سيناء.