يلمع نجم اللاعب الدولي البلجيكي إيدين هازارد في سماء كرة القدم مؤخراً، وساعده في ذلك عدم ضبط مواطنه كيفن دي بروين بوصلة الإجادة بقميص فريقه مانشستر سيتي، وابتعاد المصري محمد صلاح نجم ليفربول عن مستواه الذي قدمه في الموسم الماضي، ويبدو أن اللاعب سيقود فريقه هذا العام إلى حصد لقب الدوري الإنكليزي.
يتألق البلجيكي بشدة منذ بداية الموسم الجاري مع فريقه تشلسي الإنكليزي، وقد أحرز مؤخراً هدف الفوز على ليفربول في كأس الرابطة الإنكليزية، ثم عاود هز شباك الريدز بعدها بأيام في "البريمييرليغ"، خلال المباراة التي انتهت بالتعادل بين الفريقين الكبيرين.
لكن لماذ ارتدى هازارد قميص تشلسي تحديداً دونا عن باقي كبار إنكلترا؟
تعود هذه التفاصيل لعام 2012 حين ضم البلوز لاعب منتخب بلجيكا قادماً من ليل الفرنسي، متفوقاً على كل من مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وريال مدريد.
وكان مانشستر يونايتد يرغب بشدة في الحصول على خدمات اللاعب، وتقدم بعرض من أجل الحصول على توقيعه، لكن الشياطين الحمر لم يكونوا جاهزين وقتها لدفع المبلغ المالي الذي طلبه النادي الفرنسي مقابل الاستغناء عن جوهرته النفيسة.
وقال مدرب اليونايتد الأسطوري السير أليكس فيرغسون "هناك حد فاصل حين تفكر في لاعب ما وإذا كان صفقة جيدة للمانيو أم لا. لكل لاعب قيمة، مثل هازارد. كان المبلغ بالنسبة لي ضخما. هو لاعب جيد، لكن 34 مليون جنيه إسترليني؟".
وأضاف السير أليكس فيرغسون "كما أن صفقات ضم اللاعبين من الطراز الرفيع، لا تقتصر فقط على قيمة الانتقال، بل تشمل أيضاً الراتب وعمولة الوكيل، لقد أصبح الأمر سخيفا الآن".
وتابع فيرغسون "دفع تشلسي في صفقة هازارد ستة ملايين جنيه إسترليني للوكيل. وحدث نفس الأمر خلال ضم سمير نصري. يتعلق الأمر بتقديرك لقيمة اللاعب. لا أشعر بالحسد تجاه كل هذه الصفقات بالطبع. حددنا قيمة هازارد وكانت أقل مما كانوا يتحدثون عنه. لذلك لم يسر الأمر، ولسنا قلقين بشأنه. ونعتقد أننا حصلنا على (شينجي) كاجاوا بمقابل جيد".
لكن 34 مليون جنيه إسترليني بمقاييس اليوم أضحت نقطة في بحر بالنسبة للاعب من طراز إيدين هازارد، وكانت الأمور ستختلف كلياً الآن إذا كان مانشستر يونايتد قد استجاب لطلبات ليل المادية.
(العربي الجديد)