تصعب مقاومة اختلاس نظرة إلى شاشة هاتف الآخرين وما يتصفحونه. تقول "نيويورك تايمز": "شاشات الآخرين هي نوافذ إلى حياتهم وأدمغتهم وعلاقاتهم وعملهم، وعلاقتهم بالسياسة والقلق والفشل والإدمان".
وفي هذا السياق، وزّع باحثون من ميونخ استبياناً طرحوا عبره مجموعة من الأسئلة حول سيناريو افتراضي يدور حول شخص خيالي اسمه "فيك"، وهو ينظر إلى الجهاز المحمول لشخصية خيالية أخرى تدعى "كاس".
وطرح الاستبيان أسئلة منها" هل تعرفون حالة حقيقية حدثت فيها هذه الأحداث؟" و"ما الذي يمكن لـ "فيكس" رؤيته على الشاشة (مثل الرسائل النصية والصور وكلمات المرور وأرقام التعريف الشخصية والخرائط ومقاطع الفيديو والتطبيقات والألعاب وما إلى ذلك)؟".
وتوصل الباحثون إلى أن "اختلاس النظر كان عارضاً في أغلب الأحيان وانتهازياً"، وكان "أكثر شيوعاً بين الغرباء، في وسائل النقل العام وخلال أوقات التنقل، وتعلّق بالهاتف الذكي في جميع الحالات تقريباً".
وأشار عدد قليل من المشاركين إلى نية خبيثة عندما اعترفوا بالتصرف مثل فيك والتجسس على كاس. وكتب الباحثون "ومع ذلك، فقد عبّر كل من المستخدمين والمراقبين عن مشاعر سلبية في الوضع المعني، مثل الإحراج والغضب أو الشعور بالذنب والقلق".
أما بشأن ماذا يرى الأشخاص على شاشات الآخرين؟ فكان الجواب: الرسائل النصية، ثم الصور، ثم الألعاب، ثم كلمات المرور.
وعن السبب وراء الدافع للنظر إلى هذه الشاشات، بينت نتائج الاستبيان أنها تراوحت بين "الفضول" و"الملل".
وأفاد المشاركون في الاستطلاع بأنهم، عندما كانوا ضحايا اختلاس النظر لهواتفهم، شعروا بأنهم تعرضوا للتجسس أو المضايقة وكانوا غاضبين.