لندن: مسيرة تضامنيّة مع الثورة السوريّة ودعوات لتعزيز الدعم

شهدت العاصمة البريطانية، لندن، مسيرة تضامنية مع "الثورة السورية"، لمناسبة مرور أربعة أعوام على اندلاعها، فيما دعت صحيفة "ذي غارديان" الحكومة البريطانية إلى الالتزام بالتعهدات التي قطعتها على نفسها بخصوص اللاجئين السوريين.

وشارك مئات المتضامنين في مسيرة لندن، التي نظمتها مجموعة أطلقت على نفسها "الذكرى السنوية للثورة السورية"، حسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وذكرت الوكالة أن المتضامنين احتشدوا في حديقة "هايد بارك"، أكبر حدائق العاصمة البريطانية، حاملين علماً كبيراً للثورة السورية، بلغ طوله 30 متراً، ثم ساروا في أكبر شوارع العاصمة، متجهين إلى مقر رئاسة الوزراء.

وهتف المتضامنون: "الحرية لسورية"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، و"السقوط للأسد المجرم"، حاملين لافتات كتب عليها: "الأسد لا يمكن أن يكون جزءاً من الحل"، و"مرت 4 سنوات والسوريون لا يزالون يريدون الديمقراطية"، كما وزعوا على المارة بعض الأزهار، إحياءً لذكرى مَن فقدوا حياتهم في سورية.

وأوضحت إحدى المشاركات في المسيرة، أسماء صنوف، في حديث لـ"الأناضول"، أنها جاءت إلى المسيرة لتقول للعالم إنه حان وقت الإصغاء لألم الشعب السوري، واتخاذ خطوات مشتركة لمساعدته، من قبيل فتح ممرات إنسانية، وإنشاء منطقة حظر طيران، ووقف الجرائم المرتكبة بحق الشعب في سورية، معربةً عن رفضها لدكتاتورية نظام الأسد.

من جهة أخرى، قالت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية إن الذكرى الرابعة لانطلاق الثورة السورية تأتي هذه المرة في أجواء من اليأس العميق، لا سيما أنه لم يتم لحد الساعة التوصل لأي اتفاق. واعتبرت الافتتاحية أن سورية أصبحت جزءاً من أسوأ أزمة لاجئين يعرفها العالم بعد الحرب العالمية الثانية.

ودعت الصحيفة الحكومة البريطانية، تحديداً، إلى استقبال المزيد من اللاجئين السوريين، معتبرة أن 143 سوريّاً الذين استقبلتهم بريطانيا كلاجئين يضع البلاد في موقف محرج، علماً أن بلداناً أوروبية أخرى كألمانيا استقبلت 30 ألف لاجئ سوري، والنرويج والسويد 2500 لاجئ كل واحدة على حدة.

وأبرزت الصحيفة أنه من واجب بريطانيا التضامن مع باقي البلدان الأوروبية عبر استقبال 10 آلاف لاجئ سوري، وذلك لتخفيف الضغط على بلدان جنوب أوروبا التي تكون في الغالب أولى محطات استقبال طلبات اللجوء بعد نجاح السوريين في عبور البحر الأبيض المتوسط.