عام 2012، سافر الكاتب دان بويتنر حول العالم، يبحث عن سرّ لطالما شغل الفلاسفة والأطباء عبر العصور: لماذا يعيش سكان بعض المناطق أكثر من سكان مناطق أخرى بكثير؟ يشير موقع قناة "ناشونال جيوغرافيك" إلى أنّ السؤال قاد بويتنر إلى اليونان ونيكاراغوا واليابان، وغيرها من البلدان، ليقدم بعض الإجابات القيّمة، من خلال كتابه "حلّ المناطق الزرقاء".
يقول بويتنر إنّ تعبير "المنطقة الزرقاء" يشير إلى مناطق محددة في العالم يعيش فيها الناس سنوات أكثر من غيرها. وهي مناطق تأكد ديموغرافياً وجغرافياً بلوغ السكان فيها عمر المائة عام بشكل خارج عن المألوف.
في إيكاريا اليونانية عاش فيثاغوروس وأبقراط قديماً. الجزيرة منعزلة عن باقي اليونان، وأقرب إلى السواحل التركية. يعتمد أهلها نمط حياة تقليدياً قاعدته النظام الغذائي المتوسطي يضاف إليه الكثير من البطاطا والفاصولياء. والأهم أنّ هؤلاء السكان يعيشون بصحة جسدية وعقلية ممتازة حتى آخر عمرهم، بينما يعاني 50 في المائة ممّن يتجاوزون الخامسة والثمانين في الولايات المتحدة، من الخرف.
كما يتميز المطبخ في الجزيرة بأكلة الـ"هورتا"، وهي من الأعشاب البرية الشبيهة بالهندباء. والتي يأكلها السكان نيئة أو مطبوخة. وتعتبر الأكثر ارتباطاً بالصحة المترافقة مع العمر الطويل لديهم.
كذلك، يتنبه الكاتب إلى خصائص أخرى لأهل الجزيرة، وهي ممارسة الجنس بكثرة، أي ما يتجاوز مرتين أسبوعياً إذا كان الواحد منهم يتجاوز الخمسين، وشرب النبيذ، وأيضاً تخصيص قيلولة يومية لمدة لا تقل عن 30 دقيقة.
أما جزيرة أوكيناوا اليابانية فلا يختلف أهلها كثيراً. والأساس هو الحمية الغذائية ولو أنّها مختلفة. فهم الأكثر استهلاكاً في العالم للتوفو، الجبن النباتي المصنوع من حليب الصويا، كما يأكلون القليل من السمك، والطحالب، والبطاطا الحلوة، بالإضافة إلى بهارات العقدة الصفراء.
أما الخاصية البعيدة عن المطبخ لدى أهل أوكيناوا فهي أنّهم يتحركون دائماً لهدف، فهو مجتمع دينامي. وأبرز ما لديهم هو الـ"مواي"، الذي يمثل شبكة اجتماعية ينضم إليها السكان منذ طفولتهم، وفيها يتواصلون من خلال مشاريع اجتماعية محلية تستمر لفترات طويلة جداً. حتى أنّ الكاتب صادف امرأة عمرها 102، وهي منضمة إلى أحد الـ"موايات" منذ 98 عاماً.
يقول بويتنر إنّ تعبير "المنطقة الزرقاء" يشير إلى مناطق محددة في العالم يعيش فيها الناس سنوات أكثر من غيرها. وهي مناطق تأكد ديموغرافياً وجغرافياً بلوغ السكان فيها عمر المائة عام بشكل خارج عن المألوف.
في إيكاريا اليونانية عاش فيثاغوروس وأبقراط قديماً. الجزيرة منعزلة عن باقي اليونان، وأقرب إلى السواحل التركية. يعتمد أهلها نمط حياة تقليدياً قاعدته النظام الغذائي المتوسطي يضاف إليه الكثير من البطاطا والفاصولياء. والأهم أنّ هؤلاء السكان يعيشون بصحة جسدية وعقلية ممتازة حتى آخر عمرهم، بينما يعاني 50 في المائة ممّن يتجاوزون الخامسة والثمانين في الولايات المتحدة، من الخرف.
كما يتميز المطبخ في الجزيرة بأكلة الـ"هورتا"، وهي من الأعشاب البرية الشبيهة بالهندباء. والتي يأكلها السكان نيئة أو مطبوخة. وتعتبر الأكثر ارتباطاً بالصحة المترافقة مع العمر الطويل لديهم.
كذلك، يتنبه الكاتب إلى خصائص أخرى لأهل الجزيرة، وهي ممارسة الجنس بكثرة، أي ما يتجاوز مرتين أسبوعياً إذا كان الواحد منهم يتجاوز الخمسين، وشرب النبيذ، وأيضاً تخصيص قيلولة يومية لمدة لا تقل عن 30 دقيقة.
أما جزيرة أوكيناوا اليابانية فلا يختلف أهلها كثيراً. والأساس هو الحمية الغذائية ولو أنّها مختلفة. فهم الأكثر استهلاكاً في العالم للتوفو، الجبن النباتي المصنوع من حليب الصويا، كما يأكلون القليل من السمك، والطحالب، والبطاطا الحلوة، بالإضافة إلى بهارات العقدة الصفراء.
أما الخاصية البعيدة عن المطبخ لدى أهل أوكيناوا فهي أنّهم يتحركون دائماً لهدف، فهو مجتمع دينامي. وأبرز ما لديهم هو الـ"مواي"، الذي يمثل شبكة اجتماعية ينضم إليها السكان منذ طفولتهم، وفيها يتواصلون من خلال مشاريع اجتماعية محلية تستمر لفترات طويلة جداً. حتى أنّ الكاتب صادف امرأة عمرها 102، وهي منضمة إلى أحد الـ"موايات" منذ 98 عاماً.