لهذه الأسباب من الصعب تنشئة أطفال أقوياء
صحافية لبنانية. من فريق العربي الجديد قسم المجتمع
يتعلم رياضة الفروسية (جوليا ريوس/ فرانس برس)
في الوقت الحالي، يقدّم العالم وسائل كثيرة تجعل الأطفال أكثر صحّة. من جهة أخرى، فإن العالم الرقمي والتكنولوجي قد يكون له تأثير سلبي، ويمنع تزويد الأطفال بالمهارات اللازمة التي تجعلهم أقوياء وقادرين على المواجهة في المستقبل. لهذه الأسباب، بحسب مجلة سايكولوجي توداي، يصعب على الأهل أن يكونوا أقوياء من الناحية العقلية.
1 - السعادة موضة حديثة
لست مضطراً إلى البحث طويلاً لإيجاد كتب أو مقالات تتحدث عن الخطوات التي يمكن اتخاذها لجعل الأطفال سعداء. صحيح أن السعادة أمر مهم، إلا أنها لا ينبغي أن تكون هدفاً.
السماح لطفلك بتناول كميّات كبيرة من المثلجات، أو الإكثار من ألعاب الفيديو وغيرها، أمور قد تجعله سعيداً في اللحظة نفسها، لكن ليس على المدى الطويل. يجب التركيز على تعليم الأطفال المهارات التي قد لا تجعلهم سعداء بالضرورة في الوقت الراهن. على سبيل المثال، فإن القدرة على الانضباط والتحكم بالعواطف أمران ضروريان لتحقيق السعادة على المدى الطويل.
2 - وسائل الإعلام الاجتماعية وقود للمنافسة
يرغب معظم الآباء في نشر صور لأطفالهم على فيسبوك وإنستاغرام. وربّما يُساهم نشر صور لأطفال سعيدين في تعزيز روح المنافسة لدى آخرين، يشعرون بدورهم برغبة في إظهار أن أطفالهم سعداء أيضاً. ومع الوقت، يُصبح النشاط على هذه الوسائل محصوراً بإثبات من يربّي الأطفال بطريقة أفضل. إلّا أن الأهم هو جعل الطفل ينافس ذاته، وليس الأطفال الآخرين.
3 - الأهل لم يتعلّموا مهارات القوة العقلية
ربّما لم يحظَ الأهل الحاليون بآباء كانوا يكترثون إلى مشاعرهم أو يستمعون إلى آرائهم. وإذا لم يتعلم الأهل كيف يكونون أقوياء عقلياً، فلن يتمكنوا من نقل تلك المهارة إلى أطفالهم، أي تعلّم التحدث إلى النفس والسيطرة على المشاعر.
4 - التكنولوجيا تقلّل من فرص بناء عقل قوي
سابقاً، كان الأطفال يتعاملون مع المشاعر غير المريحة، مثل الملل والإحباط. لكن في الوقت الحالي، معظم الأطفال يستخدمون الأجهزة الرقمية للهرب من هذه المشاعر. اللجوء إلى الشاشات يعني أنهم ليسوا مضطرين إلى السعي إلى تهدئة أنفسهم أو التعامل مع القلق. بدلاً من ذلك، يختارون اللعب أو وسائل الإعلام الاجتماعية لتنظيم مشاعرهم.
يجب على الأهل أن يكونوا حريصين على تعليم أطفالهم المهارات الاجتماعية والعاطفية والمعرفية التي يحتاجونها للنجاح في حياتهم.
اقــرأ أيضاً
1 - السعادة موضة حديثة
لست مضطراً إلى البحث طويلاً لإيجاد كتب أو مقالات تتحدث عن الخطوات التي يمكن اتخاذها لجعل الأطفال سعداء. صحيح أن السعادة أمر مهم، إلا أنها لا ينبغي أن تكون هدفاً.
السماح لطفلك بتناول كميّات كبيرة من المثلجات، أو الإكثار من ألعاب الفيديو وغيرها، أمور قد تجعله سعيداً في اللحظة نفسها، لكن ليس على المدى الطويل. يجب التركيز على تعليم الأطفال المهارات التي قد لا تجعلهم سعداء بالضرورة في الوقت الراهن. على سبيل المثال، فإن القدرة على الانضباط والتحكم بالعواطف أمران ضروريان لتحقيق السعادة على المدى الطويل.
2 - وسائل الإعلام الاجتماعية وقود للمنافسة
يرغب معظم الآباء في نشر صور لأطفالهم على فيسبوك وإنستاغرام. وربّما يُساهم نشر صور لأطفال سعيدين في تعزيز روح المنافسة لدى آخرين، يشعرون بدورهم برغبة في إظهار أن أطفالهم سعداء أيضاً. ومع الوقت، يُصبح النشاط على هذه الوسائل محصوراً بإثبات من يربّي الأطفال بطريقة أفضل. إلّا أن الأهم هو جعل الطفل ينافس ذاته، وليس الأطفال الآخرين.
3 - الأهل لم يتعلّموا مهارات القوة العقلية
ربّما لم يحظَ الأهل الحاليون بآباء كانوا يكترثون إلى مشاعرهم أو يستمعون إلى آرائهم. وإذا لم يتعلم الأهل كيف يكونون أقوياء عقلياً، فلن يتمكنوا من نقل تلك المهارة إلى أطفالهم، أي تعلّم التحدث إلى النفس والسيطرة على المشاعر.
4 - التكنولوجيا تقلّل من فرص بناء عقل قوي
سابقاً، كان الأطفال يتعاملون مع المشاعر غير المريحة، مثل الملل والإحباط. لكن في الوقت الحالي، معظم الأطفال يستخدمون الأجهزة الرقمية للهرب من هذه المشاعر. اللجوء إلى الشاشات يعني أنهم ليسوا مضطرين إلى السعي إلى تهدئة أنفسهم أو التعامل مع القلق. بدلاً من ذلك، يختارون اللعب أو وسائل الإعلام الاجتماعية لتنظيم مشاعرهم.
يجب على الأهل أن يكونوا حريصين على تعليم أطفالهم المهارات الاجتماعية والعاطفية والمعرفية التي يحتاجونها للنجاح في حياتهم.