وتكمن في كل لوحة قصة للسوريين الفارين من ويلات الحرب في سورية، والمعاناة التي عاشوا فصولها في رحلة البحث عن الأمان، منهم من قضى نحبه غرقاً في عرض البحر، ومنهم من نجا بروحه، لكنه لم يجد العناية والدعم الذي يستحقه لكي يشعر بإنسانيته.
وتمّ استعراض مجموعة من القذائف، وفيها رسالة عن تقصير دول العالم مع القضية السورية، بالإضافة إلى الأطفال الذين ينظرون أمام جدار تشكلت عليه مجسمات من الفخار، تصور حالة السوريين الذين صارعوا الأمواج في أعراض البحار.
كما تم عرض منصة خشبية تمثل وضع اللاجيئين السوريين، تصور حالة الهلع أثناء الغرق، بالإضافة إلى عرض مجسمات من الفخار، تمثل المتاجرة بقضية السوريين.
ويجسد المعرض مقولة "الصورة أبلغ من ألف كلمة"، فكل لوحة تكمن فيها حكاية تروى كقصة ألف ليلة وليلة، تتجسد بعض منها في لوحات فنية تم عرضها للزوار، لتصبح رواية بصرية لمأساة السوريين. ويشارك في المعرض 800 دار نشر ومنظمات المجتمع المدني، تتخلله فعاليات وأنشطة ثقافية مختلفة مثل حلقات لقاء، وأمسيات شعرية، وأنشطة للأطفال ممتدة على 300 برنامج.
وأصبحت مدينة إسطنبول رائدة في استضافة المعارض المحلية والإقليمية والدولية في الكتب والفنون والثقافة، كان آخرها "معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي"، في آب/ أغسطس الماضي، وشاركت فيه 170 دار نشر من 15 دولة عربية. وحقق المعرض مبيعات ما يقارب 100 ألف نسخة و50 ألف عنوان، بمعدل مبيعات بلغت 60% من الكتب التي تم إدخالها لتركيا، بحسب مدير المعرض "مصطفى حباب".
وافتتح معرض إسطنبول الدولي للكتاب دورته الـ 35، السبت الماضي، ويستمر حتى 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي. ويُنظم في مركز "توياب" للمعارض والمؤتمرات بمنطقة "بيليك دوزو"، برعاية اتحاد الناشرين الأتراك.
مصدر الصور: (الأناضول)