ولفت ليبرمان، الذي كان يتحدث في مقر وزارة الأمن الإسرائيلية، إلى أنه في حال اندلاع حرب على الجبهة الشمالية، فإنها قد تمتد فوراً إلى الجبهة الجنوبية في قطاع غزة والعكس صحيح.
وزعم أن إسرائيل تحاول تفادي نشوب الحرب القادمة، مستدركاً بالقول "لكن في الشرق الأوسط الجديد، فإن التقديرات التي خبرناها في السابق، بشأن احتمالات متدنية لنشوب حرب، لم تعد ذات صلة".
وأضاف "الواقع القائم هش، ويمكن للحرب أن تنشب بين لحظة وأخرى، من اليوم وحتى الغد، علينا أن نستعد لمناورة جادة، ولا مناورة من دون نيران قوية، ومن المفروض أن يوفر سلاح المدفعية والمدرعات هذه القوة النارية القوية، تماماً مثلماً يفترض في الدفاعات الجوية أن تمنع وقوع ضربات ضد دولة إسرائيل".
وتطرق ليبرمان إلى السيناريوهات المتوقعة للحرب، قائلاً إن "الواقع الجديد يضعنا أمام تحديات جديدة، فإذا كنا في الماضي نتحدث عن جبهة لبنان، فإنه لا وجود لمثل هذا القطاع اليوم، هناك جبهة شمالية. وفي كل تطور قادم ستكون هناك جبهة واحدة؛ سورية ولبنان معاً، وحزب الله ونظام بشار الأسد، وكل مساعدي نظام الأسد".
وأوضح "أيضاً فيما يتعلق بلبنان لم يعد الحديث فقط عن حزب الله وحده، بل عن حزب الله وجيش لبنان، وللأسف هذا هو الواقع. لقد تحول الجيش اللبناني إلى جزء لا يتجزأ من حزب الله وتحت قيادته. لقد فقد الجيش اللبناني استقلاله، وتحول إلى جزء لا يتجزأ من منظومة حزب الله".
وأعرب وزير الأمن عن اعتقاده أنه في حال اندلاع حرب فإنها ستتوزع في الغالب على جبهتين، قائلاً "لا يهم أين ستبدأ المعركة، في الشمال أم في الجنوب، إذ إنها ستتحول فوراً إلى معركة على جبهتين. لا توجد بعد الآن معركة في قطاع واحد، وهذه هي فرضيتنا الأساسية، ولهذا نعد الجيش. نحن ننطلق من أن من يريد السلام عليه الاستعداد للحرب، وآمل أن يفكر أعداؤنا في الطرف الآخر جيداً في كل خطوة يقدمون عليها ضد دولة إسرائيل، حتى لا نضطر إلى تجسيد قوتنا العسكرية وقدرات الجيش".