استنكرت رابطة أهالي بنغازي المهجرين، في بيان لها، جريمة حرق جثث مقاتلي الثوار التي شهدتها بنغازي، وحرق بيوتهم من قبل ما يسمى "قوات الكرامة" التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقالت الرابطة إن "الحادثة تمت في وضح النهار، وعلى مرأى ومسمع الأجهزة العسكرية والأمنية والاستخباراتية التابعة لـ"عملية الكرامة" في المدينة".
ووصفت الحادثة بـ"العمل الإجرامي البشع"، لافتة إلى أنه "دليل على سقوط ادعاء "عملية الكرامة" أنها جاءت للتخلص من الإرهاب والتطرف"، معتبرة أنها "صنعت أسوأ أنواع الإرهاب، الذي وصل بها إلى حرق البشر"، مضيفة أن ذلك "يدل على عدم وجود قانون أو أجهزة أمنية".
وطالب الأهالي، في بيانهم، "كل الحقوقيين في الداخل والخارج بتوثيق تلك الجرائم"، كما طالبوا بأن "يكون المكان الصحيح لحفتر وقادة الكرمة هو محكمة الجنايات الدولية، وليس عمليات التفاوض الجارية معهم حالياً"، معتبرين أن "محاولات البعض لإيجاد دور لحفتر ومعاونيه في المشهد المقبل هي موافقة على جرائمه ضد الإنسانية".
وأظهر تسجيل مرئي، حصل عليه "العربي الجديد"، أفرادا من قوات حفتر وهم يقومون بحرق جثة لمقاتل تابع لمجلس شورى المدينة بساحة المركز الطبي وهم يركلون الجثة أثناء حرقها.
كما أظهرت بعض الصور المتداولة على صفحات موالية لقوات حفتر قيام مجموعات أخرى تابعة للواء المتقاعد بنبش مقبرة بمنطقة قنفودة دفن فيها قتلى شورى المدينة خلال الاشتباكات غرب المدينة.