أعلنت وزارة الصحة في حكومة الوفاق الليبية، اليوم الأحد، عن ارتفاع عدد المصابين جراء قصف طيران مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر مطار معيتيقة في طرابلس إلى 30 حالة.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن ثلاثين حاجا دخلوا إلى المستشفيات بعد إصابتهم بحالات إغماء وارتفاع في معدلات الضغط والسكر نتيجة القصف، مشيرة إلى أن ثلاثة حجاج، من بينهم امرأة، حالتهم حرجة.
وإثر تعرّضه لقذائف عشوائية أثناء وصول فوج حجاج، أعلنت إدارة المطار غلق المجال الجوي.
ونقل المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، صورا للأخير وهو يجري جولة تفقدية للمطار، للاطلاع على حجم الأضرار الناجمة عن القصف.
وطالب المجلس الرئاسي، في بيانه اليوم الأحد، البعثة الأممية، بـ"إظهار الحقيقة لمجلس الأمن"، وألا تكتفي بـ"بيان لتطييب خواطر المتضررين".
وأضاف أن "المجلس الرئاسي يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه حماية المدنيين"، مشددا على أن تكرر قصف المطار "يعد انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي"، وأن استهداف المطارات المدنية والطائرات "جريمة حرب مكتملة الأركان".
وكانت البعثة الأممية قد استنكرت، مطلع أغسطس/آب، الضربات المتكررة التي يتعرض لها مطار معيتيقة "المطار الوحيد الذي يعمل، والذي لا غنى لملايين المدنيين عنه، والمستخدم أيضا لتوصيل المساعدات الإنسانية في منطقة طرابلس الكبرى"، وفق بيان البعثة.
ومنذ إطلاق حفتر عمليته العسكرية على طرابلس، تعرّض المطار لأكثر من 17 اعتداء بواسطة طيران قواته.