اندلعت اشتباكات مسلحة، ليل الثلاثاء الأربعاء، بين مسلحين تابعين لمنطقتي جنزور، وورشفانة، غرب العاصمة الليبية طرابلس.
وبحسب مصادر أهلية لــ"العربي الجديد"، فإنّ القتال يجري منذ منتصف ليل الثلاثاء بكافة أنواع الأسلحة بما فيها الدبابات، على خلفية خرق ورشفانة لاتفاق لوقف إطلاق النار وقّع، ظهر أمس، بين الطرفين.
وكانت المنطقة الواقعة على بعد كليومترات غرب العاصمة، قد شهدت خلال اليومين الماضيين، اشتباكات قتل خلالها أربعة أشخاص وسقط عدد من الجرحى من الطرفين، قبل أن يتمكّن أعيان من المنطقة، بإقناع الطرفين توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأوضح مصدر عسكري من كتيبة "فرسان جنزور" التابعة لحكومة "الوفاق الوطني"، إنّ "عصابات الخطف والتهريب التي تسيطر على منطقة ورشفانة، أقدمت على قتل أحد أفراد حراسات حاجز تفتيش بمنطقة جنزور، خرقاً للاتفاق الموقّع يوم أمس، مما تسبّب في تجدّد القتال".
وتسيطر على منطقة ورشفانة مجموعات مسلحة كانت قد أعلنت عن تكوين ما عرف بـ"جيش القبائل"، الموالي للواء المتقاعد خليفة حفتر، قبل أن تنشط في عمليات الاختطاف والجريمة.
وتسبّب قبض كتيبة "فرسان جنزور"، على أحد زعماء هذه العصابات، السبت الماضي، بهجوم لمليشيات المنطقة، على مقرات عسكرية بجنزور، ليندلع على إثرها قتال عنيف، يومي الأحد والإثنين الماضيين.
ودعا المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني"، أول أمس الإثنين، في بيان، إلى "وقف فوري للقتال، وضبط النفس، والتوقّف عن ترويع المواطنين"، مؤكّداً أنّه "بدأ اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتفادي كل ما يثير الصدام ويدفع للتصعيد، ومواصلة وتكثيف جهوده لتوحيد الصف وتحقيق الأمن، والقضاء على مسبّبات النزاع والتوتر".