وسيطرت قوات حفتر على اثنين على الأقل من موانئ النفط الرئيسية، مما يهدد بنشوب نزاع جديد على الموارد النفطية في البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وقال المتحدث باسم القوات الموالية لحفتر، أحمد المسماري، إنه تم السيطرة على موانئ راس لانوف والسدر والبريقة النفطية الرئيسية لكنها لا تزال تواجه مقاومة عند ميناء الزويتينة وحول مدينة أجدابيا القريبة.
وتدفع هجمات قوات حفتر المتمركز في شرق ليبيا، التي تعارض حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، على الموانئ النفطية الرئيسية البلد إلى شفا صراع أكبر على موارده النفطية وتعرقل محاولات استئناف الإنتاج.
وأكدت المؤسسة الوطنية للنفط التي تديرها الدولة أن ميناءي راس لانوف والسدر تحت سيطرة قوات حفتر بالكامل في حين ما زال ميناء الزويتينة في قبضة القوات الموالية للحكومة.
وعن كيفية اقتحام منطقة الهلال النفطي، قال المتحدث باسم حرس المنشأت النفطية التابع للمجلس الرئاسي، علي الحاسي، في وقت سابق لـ"العربي الجديد" إنه "منذ أسابيع حذرنا من وجود حراك عسكري وتحفز للسيطرة على الهلال من قبل قوات قبلية موالية لحفتر، ترابط على مقربة من ميناء الزويتينة، وأخرى مكونة من مقاتلين لحركة العدل والمساواة السودانية ترابط في زلة جنوب الهلال".
وأضاف "أن الهجوم كان مباغتا حيث استغلت فيه هذه القوات عطلة العيد حيث تغيب أغلب عناصر قواتنا في بيوتهم لتنتهز الفرصة وتتقدم باتجاه الموانئ صباح اليوم".
وأعلن عن عدم قدرة قوات الحرس على مقاومة ما وصفه بـ"الغزو"، إذا لم يتدخل المجلس الرئاسي، مخليا مسؤولية حرس المنشآت عن أي أضرار قد تلحق بالمجمعات النفطية بالمنطقة.