أعلنت قوات عسكرية في شرق ليبيا، أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، تراجعوا عن مواقع سيطروا عليها لفترة طويلة في محيط مدينة درنة، الأربعاء، فيما صعدت قوات موالية للحكومة بالمنطقة هجومها في بنغازي، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وقال المتحدث العسكري، عبد الكريم صبرة، إن التنظيم انسحب من حي 400 في درنة، ومن منطقة الفتائح التي تبعد 20 كيلومتراً إلى الجنوب من المدينة، موضحاً أن الجيش وفر غطاء جوياً للقوات التي هاجمت "داعش".
وفيما أظهرت صور منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، بعض أهالي درنة يحتفلون ويرفعون الأعلام الليبية في الشوارع، لم يعلن المتحدث أي حصيلة للمواجهات.
على صعيد متصل، تخوض قوات عسكرية متحالفة مع حكومة الشرق معارك ضارية في مدينة بنغازي، حيث سيطرت على عدد من أحيائها وطردت مقاتلين موالين للتنظيم وجماعات أخرى. وفي وقت استمرت فيه الاشتباكات أمس الأربعاء، أعلن الجيش أنه بصدد فرض سيطرته الكاملة على حي القوارشة الجنوبي، مشيراً إلى أن أحد القادة قُتل في المعارك بينما أصيب أربعة جنود.
وتأتي هذه التطورات الميدانية، في وقت تضيق فيه الخيارات أمام حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فائز السرّاج، ومؤيّديها داخل برلمان طبرق (شرق)، في ظل استمرار عجز البرلمان عن عقد جلسة يمنح بموجبها الثقة للحكومة، وهو ما دفع النواب المؤيدين لحكومة الوفاق إلى تحديد اليوم الخميس موعداً للاجتماع ومنح الحكومة الثقة.
ويبدو أن النواب الـ101 الموقّعين لمنح الثقة للحكومة ومعهم المجتمع الدولي الذي يساندهم، قد قرروا أخيراً القفز فوق حضور معارضيهم، بعدما استدعت الخلافات الجوهرية بين مؤيدي ومعارضي الحكومة إفشال انعقاد جلسة البرلمان والعمل على إطالة المشاورات وتمديد الأزمة، وترك الأمور معلّقة دون حسم لتبقى الحكومة مكبَّلة، إذا لم ترضخ لشروط معارضيها.