وقال الصور لـ"العربي الجديد" إن العبيدي سيمثل خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل أمام أحد المحاكم الليبية في طرابلس على خلفية تهم تشير إلى تورطه في مساعدة شقيقه سلمان الذي نفذ هجوم مانشستر.
وأوضح أن "هاشم يشتبه في كونه مد شقيقه سلمان بمواد أو خطط ساعدته على تنفيذ الهجوم بمدينة مانشستر"، مؤكدا وجود تعاون في مجال التقصي والتحقيق عن الحادث مع الجانب البريطاني كونه المعني الأول بالحادث.
وكانت قوة الردع التابعة لحكومة الوفاق قد أعلنت في الرابع والعشرين من مايو/أيار الماضي عن اعتقالها هاشم العبيدي البالغ من العمر 30 سنة والشقيق الأصغر لسلمان منفذ الهجوم الانتحاري في قاعة احتفال في مانشستر.
وكان هاشم فرّ من منزل أسرته في طرابلس واختبأ في مزرعة خارج العاصمة الليبية، بعد وقت قصير من قيام شقيقه البالغ من العمر 22 عاماً، بتفجير نفسه في حفل موسيقي للمغنية آريانا غراندي في مانشستر شمال غرب إنكلترا، ما أسفر عن مصرع 22 شخصاً وإصابة 119 آخرين.
وحين ألقي القبض على هاشم، زعمت القوّة الليبية لمكافحة الإرهاب، أنّها وجدت بحوزته سترة انتحارية، يرجّح المحقّقون أنّها مخصّصة للاستخدام في المؤامرة المزعومة.
ومن المعلوم سابقاً أنّ هاشم أدرك أنّ شقيقه الأكبر سلمان كان سيقوم بعمل إرهابي في بريطانيا، واعترف بأنّه ساعده في شراء مكوّنات القنبلة، ولكنّه قال إنّه كان يجهل الوقت الذي كان سيقوم به شقيقه بتنفيذ الهجوم.
ويعتقد المحقّقون أنّ سلمان وهاشم عبيدي سافرا إلى ليبيا في 15 إبريل/نيسان من هذا العام، بعد أن تمّ شراء قطع القنبلة الانتحارية. وعاد بها سلمان إلى مانشستر قبل أسبوع من الهجوم الذي وقع في 22 مايو/أيّار، ومن المرجّح أنّه اشترى بقية قطع القنبلة من محلات "DIY".
وعقب أيام من هجوم مانشستر، اعتقلت الشرطة في بريطانيا 23 شخصاً، من بينهم شقيق سلمان إسماعيل 23 عاماً، وأطلق سراحهم جميعاً من دون توجيه أي تهمة إليهم. كذلك ألقي القبض على والد عبيدي (51 عاماً) في ليبيا وتمّ استجوابه.
وكان والد عبيدي عضواً كبيراً في الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي حظرتها بريطانيا. كذلك كان قد هرب من نظام القذافي في التسعينيات، وطلب اللجوء في بريطانيا واستقرّ في مانشستر. لكنّه في عام 2011، عاد إلى ليبيا، بعد إطاحة نظام القذافي.