ليبيا: تظاهرة مدنية رفضاً لنتائج الحوار

30 سبتمبر 2014
أبدى المتظاهرون تأييدهم لعملية "فجر ليبيا" (الأناضول)
+ الخط -
تظاهر أعضاء منظمات مجتمع مدني في ليبيا، اليوم الثلاثاء، أمام مقرّ بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، تنديداً بما انتهى إليه حوار مجموعة "12+12" برعاية البعثة الأممية، الذي شارك فيه 12 نائباً من المقاطعين لجلسات مجلس النواب في مدينة طبرق، فضلاً عن 12 آخرين من المشاركين فيها.
ورفع المشاركون شعارات مؤيدة لعملية "فجر ليبيا"، ومستنكرين اعتراف الأمم المتحدة بمجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق، شرقي ليبيا.

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أصدرت بياناً على موقعها الإلكتروني، أشارت فيه إلى أن "أعضاء مجلس النواب، والنواب المقاطعين للجلسات قد اتفقوا على ضرورة العمل سوياً، لمعالجة الحاجات الإنسانية الملحة، وملف الجرحى خاصة، إضافةً إلى تسهيل استئناف العمل في المطارات الرئيسية كافة في البلاد، بمساعدة من الأمم المتحدة".

كما لفتت البعثة إلى أن "أعضاء مجلس النواب والنواب المقاطعين، اتفقوا على عقد جولة ثانية من المباحثات بعد عيد الأضحى، لمعالجة كل الأمور السياسية والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في أنحاء البلاد كافة".

وتعهد أطراف الحوار، بحسب البعثة، على العمل معاً، لمعالجة الخلافات المتعلقة من خلال العمل مع مجلس النواب، مشددين في الوقت نفسه على أن الحوار ونبذ استخدام القوة هو الطريق الوحيد للمضي في معالجة الأزمة الراهنة.

كما أشارت البعثة إلى أنه "سيُتفق في الأيام المقبلة على جدول للأعمال ومكان وتوقيت انعقاد جولات إضافية بعد العيد، التي سيُسيِّرها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، برناردينو ليون، وفريق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا".

في غضون ذلك، هدّد مجلس شورى "ثوار بنغازي"، بالضرب بيد من حديد، ضد كل من يثبت تورطه في العمل على تفريغ المدينة من إمكانياتها وشلّ الحركة الاقتصادية بها.

وأوضح المجلس، في بيان، أنه "لا يخفى على أحد ما يحاك في مدينة بنغازي من شتى أنواع الدسائس والمكائد، التي لا ذمة لأصحابها، وهمّهم الشاغل تجفيف مواردها ومنع بوادر انتعاشها الاقتصادي بأدنى وأبشع الأساليب".

وأشار المجلس إلى أن "ميناء بنغازي البحري مُنعت السفن والبواخر من دخوله، وتم تهديده بالقصف تحت ذرائع باطلة مع توجيه كل السفن الآتية إليه إلى ميناء طبرق البحري". وأضاف أن "بعض الشركات العامة كشركات الأدوية تعمل على الانتقال خارج بنغازي، بالإضافة إلى المبالغ الضخمة والأموال الكبيرة التي يتم تحويلها إلى مدينتي البيضاء وطبرق".

إلى ذلك، أكد وفد شركات إسبانية عاملة في ليبيا، لمسؤولين من وزارة الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني برئاسة عمر الحاسي، عودة المستثمرين والشركات الإسبانية في الفترة القريبة القادمة، بعد جولة قام بها في العاصمة الليبية طرابلس.

 

المساهمون