استهدفت طائرة حربية، مساء اليوم الإثنين، مطار معيتيقة الدولي في العاصمة الليبية طرابلس، بصواريخ عدّة، غير أنّها سقطت بجوار المهبط، من دون وقوع أضرار.
وتوقعت مصادر عسكرية، من قوات "فجر ليبيا" أنّ تكون الطائرة الحربية قد خرجت من قاعدة "الوطية"، جنوب غربي طرابلس، والتي تسيطر عليها كتائب "القعقاع" و"الصواعق" و"المدني" من الزنتان، إضافة إلى تواجد قوات "جيش قبائل ليبيا"، الذي يؤيد ويدعم عملية "الكرامة" بقيادة اللواء المتقاعد، خليفة حفتر.
ورجّحت المصادر نفسها، أنّ يكون القصف الجوّي على قاعدة معيتيقة، خطوة ضمن خطوات قد تستهدف مطار مصراتة المدني، شرقي طرابلس، بهدف حظر ومنع الرحلات الجويّة المدنية.
ولفت المصادر العسكرية، إلى أن هذه الخطوة تأتي "تمهيداً لاستهداف أية أرتال قد تخرج من هذا الشريط، الممتد من مصراتة وحتى طرابلس، بالقصف الجوّي دون إعاقة الرحلات المدنية بالمطارين لتنفيذ هذه الضربات".
وأضافت هذه المصادر، أنّ "عدداً من الطائرات الحربية من طراز ميج 21 و23 موجودة في قاعدة معيتيقة الجويّة، قد يكون من ضمن أهداف القصف، استهدافها تحسباً من شنها هجمات على مدن الزنتان وككلة، حيث تتواجد كتائب القعقاع والمدني والصواعق وجيش القبائل".
من جهة ثانية، رجّحت مصادر من قوات "فجر ليبيا"، أنّ "تتحرك قوات إلى قاعدة الوطية، ومحاصرتها، باعتبارها مصدر انطلاق الطائرات الحربيّة، التي تقصف مواقع تابعة لفجر ليبيا في طرابلس".
وبحسب المراقبين، فإنّ القصف على مطار معيتيقة، يحمل رسائل سياسية، أنّ العاصمة طرابلس لا تتمتع بالأمن الذي يحاول أنصار "فجر ليبيا" ترويجه، تحسباً لعودة السفارات الأجنبية والعربية إلى العاصمة.
إلى ذلك، طالبت لجنة "الأزمة" في حكومة الإنقاذ الوطني الليبية، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي، بضرورة دفع الأمم المتحدة للمشاركة في إخلاء النازحين والجرحى من المناطق المنكوبة، وتقييم الوضع الراهن من تهجير قسريّ وتدمير وحرق ممنهج للمنازل.
وأوضحت اللجنة في تقرير لها، أنّه " خلال زيارة وفد وزاري لعدد من الدول الخارجية، طالب الوفد بضرورة مشاركة جمعية الأطباء بلا حدود، لمعالجة الجرحى والحالات الإنسانية وفتح المستشفيات وتوفير الأدوات الطبية اللازمة في أسرع وقت ممكن".
ولفتت اللجنة إلى أنّ "حكومة الإنقاذ الوطني طالبت بضرورة مشاركة الهلال الأحمر، والصليب الأحمر في المساعدات الإنسانية، مثل إخراج الجثث والمرضى وفتح ممر آمن في المدن التي تشهد نزاعات مسلّحة، وتوفير مستشفيات ميدانية، بالإضافة إلى توفير مستشفيات خارج ليبيا للتعامل معها، وكذلك مستشفيات عائمة وذلك للحالات الحرجة".
وشكّل رئيس الوزراء، عمر الحاسي، لجنة "الأزمة"، في الآونة الأخيرة، لمتابعة المدن التي تشهد اشتباكات عنيفة، في بنغازي (شرقي ليبيا)، وككلة في الجبل الغربي (غربي ليبيا).