وأفاد مصدر في مكتب النائب العام الليبي، أن محاكمة سيف القذافي (نجل معمر القذافي) ستكون عبر خدمة "سكايب"، وإن لم يظهر سيف من سجنه في الزنتان، فقد يُصدر مكتب النائب العام بياناً يعتبر فيه سيف الإسلام القذافي، محتجزاً خارج سلطة الدولة الليبية.
هذا وأكد مصدر عسكري من قوات "فجر ليبيا"، رفض الكشف عن اسمه، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن عملية "فجر 3" ستستهدف مدينة الزنتان في الجبل الغربي حيث يوجد فيها بقايا كتائب "القعقاع"، و"الصواعق"، و"المدني"، بالإضافة إلى بقايا "جيش القبائل" بعد خروجه من مناطق ورشفانة.
من جهة أخرى، قال رئيس حكومة الأزمة الليبية عبد الله الثني، في لقاء له مع قناة "ليبيا تي في"، يوم الخميس، إنه "على العالم أن يساند حكومتي في مواجهة خطر الإرهاب، التي أصبحت عاجزة بمفردها عن مواجهته". وأشار إلى أن "خطر الجماعات المسلحة في ليبيا سيمتد أثره إلى الدول المحيطة في ليبيا ودول حوض البحر المتوسط، ومن ثم سينتشر في العالم".
وكان الثني، قد التقى في العاصمة المصرية، القاهرة على هامش زيارته لها بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الخميس، بممثلي الأسر الليبية اللاجئة في مصر، واعداً إياهم بتقديم المساعدات الضرورية لهم.
على صعيد آخر، زار رئيس "المؤتمر الوطني العام" (البرلمان السابق) نوري أبو سهمين، ورئيس حكومة الانقاذ الوطني عمر الحاسي، منفذ رأس اجدير الحدودي مع تونس، برفقة بعض وزراء الحاسي، واستمعا خلالها لبعض الشكاوى خصوصاً بعد فرض تونس رسوم جباية عند مغادرتها.
وفي أول ردة فعل على بدء جلسات الدائرة الدستورية في المحكمة العليا للنظر في الطعن على شرعية انعقاد مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق شرق ليبيا، الأربعاء الماضي، أعلن عضو مجلس النواب عن مدينة بنغازي، علي أبو زعكوك، قبول النواب الرافضين لعقد مجلس النواب في طبرق لحكم الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا الليبية. وطالب جميع أطراف الأزمة الليبية بإعلان قبول الحكم.
ونقل أبو زعكوك، قناعة الكثير من مراكز البحوث الغربية المقربة من دوائر صنع القرار أن التفاوض في ليبيا لا بد من أن يشمل كل الفاعلين في المشهد السياسي والعسكري دون إقصاء.
الزهاوي: لا نقاتل قبائل شرق ليبيا
في غضون ذلك: قال زعيم تنظيم "أنصار الشريعة" وأحد قادة "مجلس شورى ثوار بنغازي"، محمد الزهاوي، في لقاء أجرته معه مؤسسة "الراية الإعلامية" التابعة لتنظيمه المحظور بموجب القوانين الأميركية، إن "مجلس شورى ثوار بنغازي يقاتل ضد اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ومن معه، ولا صحة للإشاعات القائلة بأن المجلس يستهدف أبناء قبائل الشرق الليبي".
ودعا الزهاوي، شيوخ قبائل شرق ليبيا إلى "منع أبنائهم من الالتحاق بخليفة حفتر، الذي لم يحقق أية انتصارات عسكرية منذ انطلاق العملية التي أطلق عليها اسم (الكرامة) في 16 مايو/أيار الماضي". وأكد تمني "المجلس" انتهاء الحرب بالسيطرة على معسكر "الرجمة" ومنطقة بنينا، أخر معقلين لقوات حفتر، وألا تنشب معارك في مناطق أخرى من شرق ليبيا.
في السياق ذاته، تشهد مدينة بنغازي تصاعد معدل الطلعات الجوية والقصف على مواقع تابعة لـ"المجلس"، خصوصاً مع اقتراب سيطرة الأخير على مطار وقاعدة بنينا الجوية منذ حوالي أسبوع تقريباً بشكل مكثف، من خلال طائرات حربية من طراز "ميغ 21" و"ميغ 23"، تبدأ غاراتها منذ الصباح وحتى مغيب الشمس، بمعدل غارة أو غارتين كل نصف ساعة أو كل ساعة.
هذا وقد أكد ضابط بسلاح الجو الليبي، رفض الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، أن الطائرات التي تشن الغارات على مقرات ومعسكرات "مجلس شورى ثوار بنغازي" مصرية ومن سلاح الجو المصري. وأشار إلى أنه "شاهد إحدى هذه الطائرات وهي تحلق على ارتفاع منخفض ولاحظ طلاءها، وهو الأخضر المموه بالأبيض".
وأضاف أن "التمويه بالأبيض خاص بطائرات سلاح الجو المصري، فلكل دولة تمويه معين لطائرات سلاحها الجوي".
واستبعد ضابط سلاح الجو الليبي، أن من يقود هذه الطائرات طيارون مصريون بسبب جهلهم لطبيعة الأرض ولاحتمالية حدوث خلل في الطائرة، إلا أنه أكد أن فنيي الصيانة لهذه الطائرات مصريون قدموا معها إلى ليبيا، إلى جانب أن هناك طيارين ليبيين تمكنهم قيادة هذه الطائرات.
وأضاف الضابط أنه زار قواعد هذه الطائرات في مصر وعاينها في وقت سابق، في مهام عمل مشيراً إلى أن الجيش المصري لديه مجموعة كبيرة من هذه الطائرات. وأشار إلى أن هذه الطائرات الحربية تقلع من مطار الأبرق شرقي مدينة البيضاء.
وختم ملاحظاته بأن هذه النوع من الطائرات حتى يحقق إصابة أهدافه لا بد وأن يقصف من ارتفاعات منخفضة، وهو ما يعني بحسب رأيه العسكري أن تكون هدفاً للمضادات الأرضية وللصواريخ المحمولة على الكتف، ولذا فإن إصابة الأهداف غير دقيقة حسب تعبيره.
إلى ذلك، أعلن مصدر طبي في مستشفى "1200" في بنغازي عن وصول قتيل وجريح نتيجة انفجار سيارة مفخخة بالقرب من فندق تبستي، في الوقت الذي لم تعلن فيه أية جهة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع بعد ظهر يوم الجمعة.