وأوضح الغصري لـ"العربي الجديد" أن المحاور الشرقية والغربية ما فتئت تصد هجومات التنظيم المتلاحقة باتجاه منطقة الغربيات غرباً والميناء شرقاً، حيث يحاول التنظيم بشدة فتح ممرات له وفك الحصار الخانق المضروب عليه.
وعن العمليات القتالية قال "المدفعية منذ ليل أمس السبت لم تتوقف عن دك معاقل التنظيم في المربع الأخير، لا سيما حول المقار الإدارية"، لافتا إلى أن قناصة التنظيم يستهدفون أي هدف متحرك، مما صعب عملية اقتحام الأحياء السكنية المتبقية.
وأضاف "رغم ذلك تتمكن بعض الوحدات من الدخول إلى الحي رقم 2 والقصور الرئاسية، بالقرب من الميناء، والتعامل بشكل مباشر مع مقاتلي التنظيم"، مشيرا إلى أن الحصار أضعف التنظيم بشكل كبير.
وباقتحام قوات الرئاسي لوسط المدينة، لم يعد التنظيم يسيطر إلا على بعض المقار الإدارية، بينها الجامعة وقاعة واغادوغو، بالإضافة للأحياء السكنية 3 و1 والشعبية التركية وحي الموريتان والقصور الرئاسية المتاخمة للميناء، ومواقع عسكرية في منطقة الجيزة، وهي منطقة تقع في مساحة صغيرة ومكشوفة اذ تدخل قوات الرئاسي بعض الأجزاء منها.
وفي أجدابيا شرقي سرت، أفادت مصادر محلية، باستمرار الاشتباكات المسلحة بين قوات تابعة لسرايا الدفاع عن بنغازي، وقوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أنّ أصوات قذائف وأسلحة لا تزال تسمع جنوب المدينة بشكل متقطع، فيما ينفذ الطيران التابع لحفتر غارات جوية بين الفينة والأخرى.
بدورها، أعلنت سرايا الدفاع عن بنغازي على صفحتها على "فيسبوك" سيطرة القوات الموالية لها على حقل "109" النفطي، لافتة إلى أن قواتها اشتبكت مع القوات الموالية لحفتر في بوابة 18 كيلو متر جنوب المدينة.
وأعلن وزير الدفاع المفوض بحكومة الوفاق، المهدي البرغثي، عن تكليف حرس المنشآت النفطية، بتأمين مدينة أجدابيا، وإبعاد المجموعات المسلحة التابعة لسرايا الدفاع عن بنغازي عن جنوب المدينة.