واجه ناشطون ومدوّنون على صفحات التواصل الاجتماعي، منع سلطة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الاحتفال بالعيد السابع لثورة فبراير، بتداول فيديوهات وصور تعبّر على سخطهم ورفضهم للقرار.
ولم تشهد المدينة التي انطلقت منها شرارة الثورة قبل سنين، أي مظاهر للاحتفال، خلال اليومين الماضيين، فيما لا تزال مدن ليبية أخرى في غرب وجنوب البلاد تحتفل بالمناسبة التي أطاحت بحكم الديكتاتور معمر القذافي. واقتصرت الاحتفالات في شرق البلاد في طبرق والبيضاء وأجدابيا فقط بشكل ضعيف، مقارنة بالسنين الماضية.
وتداول الناشطون على الصفحات صوراً لساحة الحرية أمام المحكمة التي كانت، طيلة السنوات الماضية، تحفل بحضور الآلاف من المحتفلين، وصوراً أخرى تظهر وضعها الحالي بعد أن لحق بها دمار الآلة العسكرية.
وفي منشورات أخرى، تداولت ذات الصفحات فيديو يظهر الدمار العنيف الذي تعرّض له وسط البلاد وأحياء أخرى في بنغازي، فيما ظهر صوت أحد أهالي المدينة أثناء عرض الصور وهو يوجه رسالة لأهالي العاصمة ومدن ليبيا، مطالباً إياهم بالحفاظ على مدينتهم، وعدم تأييد دعوات حفتر وفتح المجال لآلته الحربية، قائلاً "هذا نتاج ثقتنا في حفتر وشعار محاربة الإرهاب".
Twitter Post
|
وأكد مصدر مسؤول من المجلس البلدي لبنغازي أنّ قرارات سلطة حفتر لم يعلن عنها، لكن كانت في شكل إجراءات شفهية صدرت للمجلس البلدي والأجهزة الأمنية بعدم المشاركة في الاحتفال. كما دعا الحاكم العسكري لشرق البلاد التابع لحفتر، اللواء عبد الرزاق الناظوري، أغلب بلديات شرق البلاد، إلى عدم تعليق أعلام الاستقلال وشعارات الثورة ومنع الاستعدادات المعروفة سنويا للاحتفال بالمناسبة.
لكن تلك الإجراءات الخفية عكستها بشكل جليّ كلمة رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، ورئيس الحكومة التابعة لها، عبد الله الثني. ففيما اعتبر صالح أنّ الثورة لم تحقق أهدافها، قال الثني إنّ "الحذاق وأصحاب الغايات حولوها إلى غير مسارها"، معتبراً أنّ الثورة تحولت "في عين الليبي الذي صنعها، إلى كابوس يلتهم كل شيء ويقتل الأمل"، مؤكداً أنّ "مناخ الثورة قد تلوّث بوباء السلطة والفلسفات العقيمة، واختنق نبض الوطن وضاق الصدر".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|