أكد رئيس حكماء ومشايخ تاورغاء الليبية، العايش قليوان، وفاة مواطنين من الأسر المهجرة التي تعيش في العراء أو بخيام محدودة العدد، خلال اليومين الماضيين.
وقال قليوان لـ"العربي الجديد"، إنّ "المهجرين فارقا الحياة، الأول بسبب جلطة دماغية والثاني جراء البرد القارس"، مشيراً إلى أن أغلب الأهالي يتكدسون في خيام محدودة العدد وصلت من منظمات إنسانية، كما يضطر بعض الأهالي للذهاب للمبيت في المساجد أو الأماكن العامة ويعودون في الصباح للمخيم لمواصلة الاعتصام.
ووصف قليوان الأوضاع التي يعيشها المهجرون حالياً في منطقة قرارة القطف بــ"المأساوية والكارثية بامتياز"، مؤكداً أن "حالات عديدة وصلت إلى مراكز طبية بالمناطق المجاورة بسبب البرد القارس والإصابات المعوية وأخرى بسبب لسعات العقارب".
وطالب حكومة الوفاق وسلطات مصراتة ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية بــ"النظر بعين الإنسانية والرحمة لهؤلاء المهجرين وتسريع عودتهم لبلادهم".
وتابع "نحن نعيش ما يمكن تسميته بالعقوبة الجماعية فلم نجد سوى الوعود والتخلي عن قضيتنا".
يشار إلى أن حكومة الوفاق أعلنت الأول من فبراير/شباط الجاري، موعداً لعودة مهجري تاورغاء لمدينتهم، قبل أن يصطدم الأهالي العائدون في هذا التاريخ برفض مستمر من قبل أطراف من مدينة مصراتة المجاورة لها والاحتجاج على كيفية معالجة حكومة الوفاق ملف تاورغاء، مطالبين بتنفيذ البنود الخاصة بتعويضهم وجبر ضرر أهالي مصراتة قبل عودة التاورغيين إلى مدينتهم.