واتّهم أحد قادة عملية "الكرامة"، العقيد ميلود الزوي، مجلس شورى ثوار بنغازي، بتنفيذ عملية انتحارية، ليل أمس الثلاثاء، أودت بحياة عدد من جنوده وجرحت آخرين.
في المقابل، لم تعلن قيادة "الكرامة" حتى الآن عن أسباب التفجير الذي استهدف أحد وحدات قواتها، بينما أفادت مصادر خاصة، لـ"العربي الجديد"، أن الحادث وقع وسط تمركز لقوات الكرامة بمنطقة القوارشة التي يدور فيها قتال منذ أكثر من شهرين بين هذه القوات ومقاتلي مجلس شورى المدينة.
وتقاتل القوات التابعة لحفتر في أكثر من محور بمدينة بنغازي ضد مقاتلي شورى بنغازي، لا سيما في منطقة قنفودة والقوراشة وأحياء أخرى باستخدام الطيران وقوات على الأرض، في الوقت الذي لا تزال تضرب فيه حصاراً خانقاً على مدينة درنة، التي يسيطر عليها مقاتلو مجلس شورى المدينة.
وعلى صعيد التطورات في درنة، أكد مجلس شورى المدينة إصابة مواطنين جراء قصف جوي نفذه طيران تابع لحفتر، مساء أمس، غرب المدينة. وأوضح المجلس، في بيان، أن الطيران استهدف منزلَين في منطقة السيدة خديجة غربي المدينة، مسبباً إصابات خطيرة لمواطنَين أحدهما طفل كان بالقرب من مكان القصف، غير أن قياديين بقوات "الكرامة" ادعوا أن الطائرة التي قصفت المدينة استهدفت مخزناً للذخيرة والأسلحة.
في غضون ذلك، أكّد المتحدث باسم عملية "البنيان المرصوص"، التابعة لقوات "الرئاسي"، العميد محمد الغصري، أنّ القوات الجوية الأميركية وجهت، أمس الثلاثاء، ضربات عدّة لمخزن ذخيرة خاص بـ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وقال الغصري، لـ"العربي الجديد"، إن "كثافة الضربات الأميركية كانت سبباً في توقف تقدم قواتنا، أمس الثلاثاء، ونعتقد أن التقدم اليوم أيضاً سيكون متوقفاً بهدف إفساح المجال للضربات الجوية". وأوضح الغصري، أن "الضربات الجوية سببت فوضى عارمة في صفوف التنظيم، إذ حاول مقاتلوه التقدم في شكل هجمات في أكثر من محور لا سيما في حي الدولار والحي السكني الثاني في الوقت الذي تمكنت قوات البنيان المرصوص من صدّهم".