قال مدير هيئة الحبوب في ليبيا، علي ارحومة، لـ "العربي الجديد"، إن إنتاج البلاد من الحبوب هذا العام لم يتجاوز 150 ألف طن من القمح والشعير، بينما كانت التوقعات تصل إلى 250 ألف طن، على أساس أن مساحة الأراضي المزروعة بالحبوب تصل إلى 186 ألف هكتار.
وبلغ إنتاج الحبوب، خلال العام الماضي نحو 240 ألف طن، ما يعني تراجع المحصول بنحو 32% العام الجاري، وأوضح أن أوضاع البلاد والنزاعات المُسلحة أفقدت الهيئة الكثير من الإنتاج، ولا سيما في المناطق الجنوبية والشرقية والغربية، ويشكل إنتاج منطقة الجنوب الليبي وحدها نحو 85% من إنتاج ليبيا من الحبوب.
ويشهد الجنوب الليبي، صراعات مسلحة مع تدهور الوضع الأمني، فضلا عن الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، مما أثر بشكل كبير على الزراعة المعتمدة على الري التقليدي، وقال مدير التخطيط بهيئة الحبوب، مصباح قمام، إن ليبيا تسعى إلى إنتاج 200 ألف طن من القمح اللين في مناطق الجنوب.
وعادة ما يحتفظ صندوق موازنة الأسعار الحكومي بنحو 136 ألف طن احتياطي من الإنتاج.
وصندوق موازنة الأسعار، صندوق عام، تأسس من أجل تحقيق استقرار في أسعار السلع والخدمات، وتوفيرها بتكلفة مناسبة لكافة المواطنين.
وقال مدير إدارة صندوق موازنة الأسعار، جمال الشيباني، لـ "العربي الجديد"، إن ليبيا تستهلك سنوياً 1.4 مليون طن من الحبوب وما يقرب من 120 ألف طن شهرياً، مشيراً إلى أن ليبيا تعتمد على استيراد القمح اللين من الخارج بحوالي 90% والباقي يُغطى من الإنتاج المحلي.
وتقوم الحكومة المؤقتة، بتشجيع الفلاحين المنتجين للقمح، والشعير، عبر شراء إنتاجهم بأسعار تحفيزية، كما تقوم هيئة الحبوب، ببيع البذور بسعر مدعوم للفلاحين، بحوالي 50% من قيمة التكلفة.