ليفني: تدمير جدار الفصل يعلن نهاية الصهيونية

23 مايو 2014
ليفني: لا تستمعوا لبينيت وكاتس (أورييل سيناي/Getty)
+ الخط -
 

أكدت وزيرة العدل الإسرائيلية، رئيسة طاقم التفاوض مع الفلسطينيين، تسيبي ليفني، أن "هناك مجموعات ممثلة في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، لا تريد تسوية سياسية مع الفلسطينيين وتقوم بكل ما هو ممكن من أجل تقويض السلام، وتدفع باتجاه دولة ثنائية القومية".

ودعت في تصريحات نشرتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ونقلتها عنها وكالة "الأناضول"، إلى عدم الالتفات إلى اقتراح كل من وزير الاقتصاد وزعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينيت، ووزير المواصلات الإسرائيلي إسرائيل كاتس.

وأضافت "يدعو بينيت الى ضم المنطقة (ج) في الضفة الغربية، وتدمير الجدار الفاصل لإقامة دولة واحدة، وهو يدعو لمنحهم (الفلسطينيين) حكماً ذاتياً، ولكن إذا دُمِّر الجدار وأصبحت هناك منطقة واحدة، فهذا يعني أن مليونين ونصف المليون فلسطيني، سيصبحون مواطنين في هذه الدولة (إسرائيل). ما يعني نهاية الصهيونية".

وتشكل المنطقة (ج) نحو 60 في المئة من مساحة الضفة الغربية، وهي تقع الآن تحت السيطرة الإسرائيلية، وتتجمع فيها المستوطنات الإسرائيلية ويُمنع الفلسطينيون من البناء فيها.

وعن اقتراح كاتس قالت "اقتراح كاتس بشأن القدس الكبرى، أن نضم كتلة غوش عتصيون (الكتلة الاستيطانية جنوبي الضفة الغربية)، ومعاليه أدوميم (الكتلة الاستيطانية شرق القدس)، وجفعات زئيف (مستوطنة كبيرة شمال القدس)، إلى القدس".

وتابعت "كاتس وبينيت يعلمان أن اقتراحهما لن يتحقق، إنهما يريدان فقط تسجيل النقاط لمصلحة من لا يريدون النظام (اليمين المتطرف)، الذين لا يفهمون خطورة الاقتراحات وانعكاسها السلبي على إسرائيل، نريد أن تكون إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية، وأن تكون مرتبطة مع العالم وأن يكون اقتصادها منتعشاً".

من جهته، أعلن بينيت، دعمه القيام بخطوات أحادية في الضفة الغربية، وذلك بعد أن أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إلى تزايد التأييد في إسرائيل لاتخاذ خطوات مماثلة تجاه الفلسطينيين في أعقاب فشل مفاوضات السلام.

وكتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الجمعة، في إشارة إلى تصريحات نتنياهو لوكالة "بلومبرغ" الأميركية "أستمع إلى أحاديث عن خطوات أحادية إسرائيلية، أنا أؤيد ذلك".

وأضاف"ندفع باتجاه فرض قانون أحادي على غوش عتصيون، وأرئيل (كتلة استيطانية شمالي الضفة الغربية)، وغور الأردن (المنطقة الحدودية بين الضفة الغربية والأردن)، ومعاليه أدوميم، وعوفرا (مستوطنة قرب رام الله)، وألفية منشيه (على أراضي قلقيلية شمالي الضفة)، ومحيط مطار بن غوريون (قرب تل أبيب)، ويهودا والسامرة (الضفة الغربية) وكل المستوطنات اليهودية".

وتابع "سأواصل الضغط باتجاه هذا الأمر بكل إمكانياتي حتى يتحقق وسوف يتحقق، فالعرب كسروا كل الخطوط الحمراء، لقد ولى عهد المفاوضات، لقد تصرفوا (الفلسطينيين) أحادياً من خلال التحريض، وفي الأمم المتحدة، وغيرها، وقد آن الأوان لنا لكي نتحرك".

وبموجب اتفاق أوسلو، قُسّمت الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق: (أ) والتي تخضع للسيطرة الفلسطينية الكاملة وتشمل قرابة 18 في المئة من مساحة الضفة الغربية، و(ب) التي تخضع للسيطرة المدنية الفلسطينية والأمنية الإسرائيلية وتشمل 22 في المئة من مساحة الضفة الغربية، و(ج) وهي المناطق التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة وتشمل قرابة 60 في المئة من مساحة الضفة الغربية.