قضى الناقد السينمائي المصري أشرف غريب 20 عاماً في قراءة الوثائق الخاصة بالفنانة المصرية ليلى مراد، التي ولدت قبل 98 عاماً، ليخرج بكتاب يوثق مسيرتها الفنية وحياتها الشخصية.
لم تحظ فنانة مصرية بما أحاط بليلى مراد من ألغاز والتباسات، اختلطت فيها الشائعات بالحقائق.
ولدت ليلى في 17 فبراير/ شباط 1918 لأب ملحن ومطرب هو زكي مراد ورثت عنه جمال الصوت. وبلغ رصيدها الفني 238 أغنية و27 فيلماً آخرها (الحبيب المجهول) الذي أخرجه حسن الصيفي عام 1955 وكان عمرها 37 عاماً.
في مقدمة الكتاب يسجل أن ليلى كان لها "حضور استثنائي"، رغم اعتزالها التمثيل والغناء في وقت مبكر، ويفسر ذلك بأنها "الوحيدة" في تاريخ السينما المصرية التي حملت عناوين الأفلام اسمها (ليلى) أو (ليلى بنت.. الفقراء.. الأغنياء.. وهكذا).
كما كانت "أول نجم شباك في مسيرة السينما المصرية"، إذا كان الجمهور يقبل على مشاهدة أفلامها دون الاهتمام بعناصر الفيلم الأخرى، كما كانت "أولى اثنتين" حملتا لقب "سندريلا". أما الثانية "والأخيرة" فهي الفنانة الراحلة سعاد حسني التي تزوجت زكي فطين عبد الوهاب، ابن ليلى مراد.
ويقع الكتاب في 223 صفحة، أصدرته (دار الشروق) في القاهرة، يشمل وثائق وعشرات الصور الفوتوغرافية التي سجلت جوانب من حياة ليلى مراد الفنية والعائلية، منذ كانت تلميذة وسط زميلات المدرسة، إلى الكتيبات الدعائية لبعض أفلامها، إضافة إلى صور مع أزواجها الثلاثة، ومنها "الصورة الوحيدة التي تجمع ليلى بزوجها وجيه أباظة"، مدير الشؤون العامة بالقوات المسلحة آنذاك، بحضور محمد عبد الوهاب والممثلة المصرية زينب صدقي.
وفي الكتاب أيضاً صورة لجواز سفرها الأخير، الصادر نهاية عام 1978، لكي تسافر في "رحلتها الأخيرة إلى أبو ظبي من أجل تصوير أحد البرامج التلفزيونية" بصحبة بليغ حمدي. وتكشف بعض الصور جوانب مجهولة في مسيرتها الفنية ومنها إعلان عن "حفلة غنائية كبرى بسينما أسيوط الصيفي" مساء السبت 9 يوليو/ تموز 1938، كما يضم الكتاب صوراً لبعض مقالات كتبتها ليلى وإحداها بعنوان (أنا) نشرت بمجلة (الكواكب) الأسبوعية المصرية عام 1954.
ويقول المؤلف إن رحلته مع الوثائق الخاصة بليلى مراد بدأت حين دخل منزلها عقب وفاتها عام 1995 واطلع على "أصول مجموعة الوثائق الرسمية والخاصة، التي تؤرخ لحياتها بشكل منضبط، تعطي صورة حقيقية ودقيقة، عن حياة فنانة برزت في الغناء والتمثيل ثم وجدت نفسها طرفاً في معادلات سياسية في زمن اتسم بالضبابية وعدم وضوح الرؤية، عقب ثورة 1952".
ويضم الكتاب وثيقة زواج ليلى من أنور وجدي في 15 يوليو/ تموز 1945، "ووثيقة إسلامها رسمياً" يوم 27 ديسمبر/ كانون الأول 1947 أمام قاضي المحكمة الشرعية آنذاك الشيخ حسن مأمون، الذي تولى عام 1955 منصب مفتي الديار المصرية، ثم أصبح عام 1964 شيخاً للأزهر حتى وفاته عام 1973.
ويقول المؤلف إن الملايين التي أحبت "النجمة الاستثنائية" منذ فيلمها الأول (يحيا الحب) حتى فيلمها (قلبي دليلي) عام 1947، لم يشغلها كونها "يهودية الديانة، تماماً مثلما لم يكن يستوقفهم أن نجيب الريحاني مسيحي وأن يوسف وهبي مسلم، من هنا كان استقبال نبأ تحول ليلى مراد من اليهودية إلى الإسلام هادئاً عند الإعلان عنه رسمياً عام1947".
ويسجل أيضاً "محاولات إسرائيل الدؤوبة التمسح فيها والنيل من إسلامها ومصريتها"، وأن فرعاً من عائلتها هاجر إلى إسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 1949، "ظل حتى مماتها لا يعترف بإسلامها وبذل محاولات مضنية للتواصل معها ودعوتها للهجرة إلى هناك... لكنهم وباعترافهم لم يجدوا إلا الصد".
لم تحظ فنانة مصرية بما أحاط بليلى مراد من ألغاز والتباسات، اختلطت فيها الشائعات بالحقائق.
ولدت ليلى في 17 فبراير/ شباط 1918 لأب ملحن ومطرب هو زكي مراد ورثت عنه جمال الصوت. وبلغ رصيدها الفني 238 أغنية و27 فيلماً آخرها (الحبيب المجهول) الذي أخرجه حسن الصيفي عام 1955 وكان عمرها 37 عاماً.
في مقدمة الكتاب يسجل أن ليلى كان لها "حضور استثنائي"، رغم اعتزالها التمثيل والغناء في وقت مبكر، ويفسر ذلك بأنها "الوحيدة" في تاريخ السينما المصرية التي حملت عناوين الأفلام اسمها (ليلى) أو (ليلى بنت.. الفقراء.. الأغنياء.. وهكذا).
كما كانت "أول نجم شباك في مسيرة السينما المصرية"، إذا كان الجمهور يقبل على مشاهدة أفلامها دون الاهتمام بعناصر الفيلم الأخرى، كما كانت "أولى اثنتين" حملتا لقب "سندريلا". أما الثانية "والأخيرة" فهي الفنانة الراحلة سعاد حسني التي تزوجت زكي فطين عبد الوهاب، ابن ليلى مراد.
ويقع الكتاب في 223 صفحة، أصدرته (دار الشروق) في القاهرة، يشمل وثائق وعشرات الصور الفوتوغرافية التي سجلت جوانب من حياة ليلى مراد الفنية والعائلية، منذ كانت تلميذة وسط زميلات المدرسة، إلى الكتيبات الدعائية لبعض أفلامها، إضافة إلى صور مع أزواجها الثلاثة، ومنها "الصورة الوحيدة التي تجمع ليلى بزوجها وجيه أباظة"، مدير الشؤون العامة بالقوات المسلحة آنذاك، بحضور محمد عبد الوهاب والممثلة المصرية زينب صدقي.
وفي الكتاب أيضاً صورة لجواز سفرها الأخير، الصادر نهاية عام 1978، لكي تسافر في "رحلتها الأخيرة إلى أبو ظبي من أجل تصوير أحد البرامج التلفزيونية" بصحبة بليغ حمدي. وتكشف بعض الصور جوانب مجهولة في مسيرتها الفنية ومنها إعلان عن "حفلة غنائية كبرى بسينما أسيوط الصيفي" مساء السبت 9 يوليو/ تموز 1938، كما يضم الكتاب صوراً لبعض مقالات كتبتها ليلى وإحداها بعنوان (أنا) نشرت بمجلة (الكواكب) الأسبوعية المصرية عام 1954.
ويقول المؤلف إن رحلته مع الوثائق الخاصة بليلى مراد بدأت حين دخل منزلها عقب وفاتها عام 1995 واطلع على "أصول مجموعة الوثائق الرسمية والخاصة، التي تؤرخ لحياتها بشكل منضبط، تعطي صورة حقيقية ودقيقة، عن حياة فنانة برزت في الغناء والتمثيل ثم وجدت نفسها طرفاً في معادلات سياسية في زمن اتسم بالضبابية وعدم وضوح الرؤية، عقب ثورة 1952".
ويضم الكتاب وثيقة زواج ليلى من أنور وجدي في 15 يوليو/ تموز 1945، "ووثيقة إسلامها رسمياً" يوم 27 ديسمبر/ كانون الأول 1947 أمام قاضي المحكمة الشرعية آنذاك الشيخ حسن مأمون، الذي تولى عام 1955 منصب مفتي الديار المصرية، ثم أصبح عام 1964 شيخاً للأزهر حتى وفاته عام 1973.
ويقول المؤلف إن الملايين التي أحبت "النجمة الاستثنائية" منذ فيلمها الأول (يحيا الحب) حتى فيلمها (قلبي دليلي) عام 1947، لم يشغلها كونها "يهودية الديانة، تماماً مثلما لم يكن يستوقفهم أن نجيب الريحاني مسيحي وأن يوسف وهبي مسلم، من هنا كان استقبال نبأ تحول ليلى مراد من اليهودية إلى الإسلام هادئاً عند الإعلان عنه رسمياً عام1947".
ويسجل أيضاً "محاولات إسرائيل الدؤوبة التمسح فيها والنيل من إسلامها ومصريتها"، وأن فرعاً من عائلتها هاجر إلى إسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول 1949، "ظل حتى مماتها لا يعترف بإسلامها وبذل محاولات مضنية للتواصل معها ودعوتها للهجرة إلى هناك... لكنهم وباعترافهم لم يجدوا إلا الصد".
ويقول إن فيلم (شادية الوادي) الذي أخرجه عام 1947 يوسف وهبي وقام ببطولته أمام ليلى تضمن استعراضاً "لا علاقة له" بقصة الفيلم، وعنوان الاستعراض هو "أوبرا الأسيرة.. أو مأساة فلسطين".
ويعلق غريب قائلاً إن استعراض "مأساة فلسطين" في هذا الفيلم، سبق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 1947، والذي يحمل رقم 181 والخاص بتقسيم فلسطين بين العرب واليهود، كما سبق "نكبة 1948" وإنه كان "أول عمل فني يضع يده على الجرح الفلسطيني، بل ويتنبأ بما سوف يحدث من دخول القوات العربية متطوعين ونظاميين إلى فلسطين"، وإن الأوبريت كان سابقاً على "الإشهار الرسمي لإسلام ليلى مراد".
اقرأ أيضاً: صور..وخواتم وقلائد وأساور من نباتات حية