لينا شقورة... حديقة الإطارات لتلاميذ غزة

09 مارس 2019
للحديقة فوائد تعليمية أيضاً (العربي الجديد)
+ الخط -

حولت معلمة المرحلة الأساسية الغزية، لينا شقورة، أرضاً قاحلة مهملة، في إحدى مدارس قطاع غزة الفلسطيني المحاصر، إلى حديقة باستخدام إطارات السيارات، وضمّنتها تصميمات مختلفة لحيوانات وشخصيات كرتونية يحبها الأطفال، وذلك في مدرسة المأمونية المشتركة "ب" التابعة لوكالة "أونروا". تتحدث شقورة إلى "العربي الجديد" عن مبادرتها

- ما هي فكرة الحديقة؟
مع توافر تلك الأرض القاحلة المليئة بالأعشاب والطفيليات في المدرسة من دون استفادة منها، تحدثت معي المديرة، كريمة عنان، عن إمكانية الاستفادة منها بما يضمن التجميل والفائدة العلمية، فقررنا إطلاق مبادرة لإنشاء حديقة، وذلك من خلال جمع الإطارات المطاطية وتحويلها إلى لوحات فنية، بألوان زاهية بمساعدة متطوعين من الفنانين. وعلى مدار شهرين نجحنا في تنفيذ حديقة مميزة بتمويل ذاتي ودعم الأصدقاء والمعارف.



- أليست الإطارات المطاطية مضرة بالبيئة؟
يعتقد العالم والاحتلال بأنّ هذه الإطارات تستخدم فقط للحرق والاحتجاج كما يشاهدونها في الإعلام، لكن، من خلال مشروع الحديقة أثبتنا مع نخبة من الفنانين التشكيليين أنّ هذه الإطارات تحولت بأيدينا إلى لوحات فنية جذابة، زرعت الابتسامة على وجوه المواطنين في غزة، حتى أنّ الأطفال سعداء بمنظرها. وحرصنا على تلوينها بكلّ عناية، بالإضافة إلى زراعة عشرات النباتات المفيدة بالقرب منها.




- ذكرتِ الفوائد العلمية، فهل هي حديقة تعليمية أيضاً؟
نعم. في صلب منهج تأسيس الحديقة هي تعليمية، فمن خلالها نشرح مواد العلوم، واللغة العربية، والجغرافيا، بالإشارة إلى النباتات الفلسطينية الموجودة فيها. نجحنا في تعزيز بعض الدروس عن أنواع النباتات، والأزهار، ونموها وطرق تجانسها. كذلك، كانت الحديقة موضوعاً فنياً لحصة الرسم.