يبدو أنّ كوارث كرة القدم الإيطالية لا حدود لها في السنوات الأخيرة، وهذه المرة كان الضحية أحد مشجعي إنتر ميلان الذي لاقى حتفه دهساً، أمام حافلة تقل مجموعة من أنصار فريق "سان سيرو"، بعد انتهاء مباراة القمة بينهما في الكالتشيو بفوز للإنتر بهدف نظيف في الوقت القاتل.
ووقعت مشاجرات بين مشجعي الناديين بعد المباراة في محيط استاد سان سيرو، واحتشد أنصار إنتر أمام حافلة مشجعي نابولي وحاولوا تهشيمها، لكن رد فعل السائق كان انفعالياً فدهس مشجع للنيراتزوري يبلغ من العمر 35 عاماً كما أصيب أربعة آخرون.
ولم تتعرف السلطات الإيطالية إلى هوية السائق حتى الآن، بينما أكد مارسيلو كاردونا رئيس شرطة ميلانو أنه سيتم منع جمهور إنتر من السفر خارج المدينة لحضور مباريات أخرى محلية، تجنباً للمزيد من أحداث الشغب والعنف.
وشهدت المباراة وقائع مؤسفة داخل الاستاد بعد تصرفات عنصرية من جمهور إنتر، الذي قلّد أصوات القرود لإهانة اللاعب السنغالي كاليدو كوليبالي مدافع نابولي، الذي تعرّض للطرد في الدقائق الأخيرة، ما ساعد الإنتر على انتزاع الفوز في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وشهدت الكرة الإيطالية سلسلة من الحوادث المؤسفة هذا العام، مثل وفاة عدد من اللاعبين وأبرزهم دافيدي أستوري قائد فيورنتينا، كما توفي عدد من مشجعي جنوة عند انهيار جسر في المدينة، وتم الاعتداء بالضرب على حكم كاد يتعرض للقتل في مباراة في دوري الهواة.