كان من المقرر أن ينعقد المؤتمر في تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، لكنه تأجل نتيجة "عوامل وإكراهات تنظيمية حالت دون عقده في الوقت المحدد"، وفقاً لبيان الاتحاد الذي لم يوضح أسباب التأجيل.
المؤتمر المقبل أمامه عديد من الرهانات والتحديات والأسئلة الجديدة التي عليه أن يطرحها ويواجهها ويناقشها، بهدف مجاراة أسئلة جديدة للعمل الثقافي والمؤسساتي تفرضها التحولات الثقافية الحالية.
من أبرز القضايا التي تواجه الكتاب اليوم الأدب في العصر الرقمي، واتساع دائرة الأجيال التي تكتب اليوم، وظهور ممارسات ووسائل تواصل ثقافية جديدة، والتحديات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تعرفها المجتمعات اليوم وتنعكس بالضرورة على الكتابة والعمل الثقافي والفعل الإبداعي وعلاقته بالمجتمع المحيط.
رئيس الاتحاد عبد الرحيم علام قال في مقابلة سابقة معه أن "الاتحاد استطاع أن يواصل رحلته التي بدأها مع المؤسسين والرواد"، متحدياً "العثرات التي كانت تعترضه، عثرات ليست في جميع الأحوال وليدة اليوم، بل رافقت الاتحاد منذ تأسيسه، وهي أزمات بنيوية، كان الاتحاد يتجاوزها دائماً، بما أؤتي أعضاؤه من حكمة وتبصر وغيرة على منظمتهم".
من جهة أخرى، كان "اتحاد كتاب المغرب"، قد وجه سابقاً رسالة مفتوحة إلى "اتحاد الكتّاب العرب"، عقب إعلان الأخير ضرورة مقاطعة قطر ثقافياً، ضمنها، وفقاً لعلام في مقابلة أجراها معه موقع "الجزيرة" ملاحظات و"انتقادات لطريقة العمل التي بات ينهجها الاتحاد العام، وللقرارات المجحفة التي اتخذها، ضدا للنظام الأساس للاتحاد العام وعلى مبادئه وقراراته، إذ تحولت اجتماعات المكتب الدائم إلى فضاء لمحاكمة الكتاب والأدباء والاتحادات وكل من سولت له نفسه الجهر برأي مضاد أو بانتقاد لطريقة العمل ولسوء التدبير الإداري والمالي ولقرارات المكتب الدائم".