شاركت عشرات النساء في مؤتمر بعنوان "صحّة المرأة العربيّة برؤية شموليّة– واقع وتحديات" بمبادرة من جمعية كيان ومنتدى جسور النسائي في قرية دير حنا بمنطقة البطوف بالجليل.
واستعرض مدير عام جمعية الجليل، بكر عواودة، أسباب وفاة النساء الفلسطنيات، وتبين أن مرض السرطان يحتل المرتبة الأولى بنسبة 74 في المائة، والسبب الثاني مرض القلب بنسبة 47 في المائة، ثم السكري بنسبة 40 في المائة، والجلطات في المرتبة الرابعة بنسبة 24 في المائة.
وشرح عواودة أن الوعي بالخدمات الصحية غير كاف، مثل السمنة الزائدة والسكري وسرطان الثدي، إلى جانب التمييز في الميزانيات من السلطات الإسرائيلية، وغياب المبادرات الرسمية أو الأهلية.
وتابع أن الوضع الاقتصادي الصعب سبب مباشر أيضاً، فنسبة 24 في المائة فقط من النساء العربيات يعملن، وهذا ينعكس على الحال، فالنساء يعطين الأمور المعيشية أولوية والقضايا الصحية تبقى في مكانة متأخرة، رغم أن الواقع يؤكد أنه عندما تمرض المرأة تمرض العائلة كلها.
من جهتها قالت مركزة مشروع الصحة في جمعية "كيان"، منى محاجنة، إن النساء الفلسطينيات يعانين من فجوات عامة، وفي مجال الصحة تحديداً مقارنة مع وضع المرأة اليهودية، فهناك فجوة مرتبطة بالوعي المجتمعي وبسياسات التمييز. "لهذا رأينا ضرورة العمل على الموضوع. وبالنسبة لمستوى المعرفة بأمور صحّة المرأة لمسنا نقصاً كبيراً في المعرفة والمعلومات من قبل النساء أنفسهن، كما وجدنا أن النساء لا يضعن أنفسهن في سلّم الأولويات على الصعيد اليومي".
وتابعت: الحديث عن الصحة الجسدية والنفسية والمجتمعيّة والعلاقة مع البيئة وإسقاطاتها على المجتمع، وأيضاً مكانة النساء وقوة النساء. ومن هنا التميّز في المشروع الحالي، أننا نتعامل مع الموضوع من وجهة نظر شمولية.
أما مركزة مجموعة أمواج وعضوة منتدى جسور، سهير حسين، فقالت: بعد عمل متواصل مع كيان، دام ثلاث سنوات تمكنا من بلورة مجموعة العزباوات وتطوير قدارتهن ورفع وعيهن عامة وموضوع الصحة خاصة. وها نحن نحصد اليوم هذا الإنجاز بوضع قضية صحة المرأة على الطاولة من وجهة نظرنا كنساء.
وتعمل جمعية كيان على مشروع "قيادات نسائية في مجال الصحة" منذ ثلاث سنوات في عدة قرى بالجليل. ويهدف المشروع إلى رفع الوعي بقضية صحة المرأة وتغيير مفاهيم النساء وتغيير سلوكيات الأفراد.
اقرأ أيضاً:12 اتفاقية لتنمية النساء الفلسطينيات في قطاع الزيتون