هدد قادة عدد من كبار المصارف ومؤسسات الأعمال الأميركية العاملة في بريطانيا، رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي بنقل أعمالهم من المملكة المتحدة إلى دول أوروبية أخرى بشكل استباقي إذا لم توضح لهم لندن مبكراً شكل العلاقات المستقبلية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
وأكدت صحيفة "التلغراف" البريطانية، اليوم السبت، أن التحذير جاء خلال لقاء جمع ماي وقادة عدد من مؤسسات الأعمال الأميركية ومن بينها "غولدن ساكس" و"مورغان ستانلي" و"بلاكروك"، وذلك في اجتماع عقد، الأسبوع الماضي في نيويورك، على هامش زيارة رئيسة الوزراء البريطانية لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووفقاً لما نقلته "التلغراف" عن مصادر على صلة بالاجتماع، فقد رفضت ماي تقديم معلومات حول كيفية خوض بريطانيا لمفاوضات "بريكست" مع الاتحاد الأوروبي سوى أن الاتفاق سيكون "في الصالح الوطني".
وهو ما استتبع حديثاً صريحاً من قادة مؤسسات الأعمال حذروا فيه من عدم إمكانية انتظار الكشف عن النتيجة النهائية للمفاوضات التي من المفترض أن تستمر على مدار عامين ولم تبدأ رسمياً، مهددين بنقل أعمالهم ومعها آلاف الوظائف من بريطانيا إلى دول أوروبية أخرى.
وقال مصدر على صلة بالاجتماع في نيويورك لـ "التلغراف" إن "الرسالة كانت واضحة على الأقل من بعض هؤلاء الحضور: إذا لم تستطع تريزا ماي تقديم بعض الوضوح المبكر حول مصير المفاوضات، فإن الطريق الوحيد لتجنب عدم اليقين سيكون الانتقال نحو أوروبا. لن يكون هناك وقت للانتظار".