مئات يتظاهرون في أستراليا.. إسلاموفوبيا مجدداً

04 ابريل 2015
جانب من التظاهرة (GETTY)
+ الخط -

تظاهر مئات في مدينة سيدني السبت، رافعين الأعلام الأسترالية ولافتات كتب عليها "نعم لأستراليا، لا للشريعة"، تعبيرا عن رفضهم لما وصفوه بـ"التطرف الإسلامي في بلادهم"، وفق ما قال منظمون.

وحصدت حملة أطلق عليها "استرداد أستراليا" مئات المناصرين، إلا أنها أثارت في المقابل تظاهرات مضادة تتهمها بالعنصرية وتدعو إلى التسامح.

وردا على الاتهامات، قالت المتحدثة باسم حملة "استرداد أستراليا"، كاثرين برينان، لوكالة فرانس برس: "نحن نؤيد القيم الأسترالية ونعارض الإسلام المتطرف، ولكننا لسنا ضد المسلمين"، وأكدت غياب العنصرية عن تظاهرات الحملة التي جذبت بحسب قولها العديد من الأشخاص من خلفيات متعددة.

وتساءلت برينان "منذ متى يتسم حب الوطن وحب القيم والثقافة التي تربينا عليها بالعنصرية؟".


ومن جهته قال جون أوليفر من حملة "استرداد أستراليا" لمؤسسة الإذاعة الأسترالية إن الحملة "ليست ضد أي قومية أو ديانة معينة، بل نحن ضد المتطرفين في ديانة واحدة تحديدا".

وأوضح أنه "في سيدني وميلبورن سجل مسلمون أسماءهم للمشاركة (في الفعاليات) لأنهم يرون ما يحصل ولا يروقهم".


وفي سيدني، تظاهر المئات في ساحة مارتن قرب المقهى الذي احتجز فيه متطرف مؤيد لتنظيم الدولة الإسلامية رهائن في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقتل في العملية شخصان بالإضافة إلى منفذ الهجوم.


وقال أحد المتحدثين أمام التظاهرة "هناك أيديولوجية متطرفة تُدعى الاسلام بدأت تجد لها موطئ قدم في مجتمعاتنا".

وحمل أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها "لا للإسلام، لا للشريعة، لا للحلال".




أما في ميلبورن، أسفرت التوترات بين متظاهرين من مؤيدي الحملة، وآخرين رافضين لها إلى حصول صدامات، ما أجبر الشرطة على الوقوف كحاجز بين الطرفين. كما عالج عاملو الإسعاف عددا من جرحى الصدامات.

واعتقلت الشرطة ثلاثة أشخاص في ميلبورن، كما ألقي القبض على رجل في هوبارت. كذلك تم طرد امرأتين بسبب الإخلال بالأمن في تظاهرة سيدني.


وفي كوينزلاند دافعت الشرطية السابقة بولين هانسون عن التظاهرات، وقالت "لدينا أشخاص هنا اليوم يقفون ضد التطرف".

وكتبت حملة "استرداد أستراليا" على موقعها الإلكتروني إنها ضد الشريعة والبرقع وتدعم المساواة بين الجنسين.

وفي المقابل، وصف آخرون حملة "استرداد أستراليا" بالعنصرية ضد المسلمين. وقالت كلير فيستر، التي نظمت التظاهرة المضادة في سيدني، إن "فعاليات كهذه تشجع على العنصرية والعنف ضد المسلمين".


وتابعت فيستر في بيان أن "هجومهم على الإسلام يوحي بأن كل مسلم هو شخص عنيف ويدعم الارهاب وضد المرأة. هذه محاولة لاستهداف كافة المسلمين بعنصرية كلاسيكية نمطية".