هاجم وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، اليوم الإثنين، حركة طالبان في أفغانستان، واصفا إياها بـ"العدو الوحشي"، ومشددا على أنه لا مكان لـ"داعش" في هذه الدولة الآسيوية.
جاء ذلك خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقا يجريها ماتيس للعاصمة الأفغانية كابول، اليوم، للتباحث مع مسؤولين أفغان، في مقدمتهم الرئيس أشرف غني، بشأن سبل تعزيز المساعدات العسكرية الأميركية إلى أفغانستان.
ويأتي تصريح ماتيس في وقت تسعى فيه روسيا، وضمن صراع مع الولايات المتحدة الأميركية على النفوذ، إلى رأب الصدع بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، عبر إجراء مفاوضات بين الطرفين للتوصل إلى حل سلمي لإنهاء القتال بينهما.
وأضاف وزير الدفاع الأميركي أنه يتوقع إجراء حوار مستمر مع القيادة الأفغانية حتى تقدم تقييمها ومشورتها إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بحسب قناة "تولو نيوز" الأفغانية.
وشدد على أن واشنطن "ستواصل الوقوف كتفا إلى كتف مع الأفغانيين من أجل مستقبل بلدهم".
وقال ماتيس إن مسلحي طالبان "عدو وحشي"، وإن أغلب الشعب الأفغاني يرفضونهم، ولا يريدون أن يكون لهم دور في السلطة في أفغانستان، بحسب القناة ذاتها.
وأشار إلى قنبلة "جي بي يو 43/بي" (أم القنابل)، السلاح التدميري الذي استخدمته واشنطن منتصف الشهر الجاري، ضد تنظيم "داعش" (فرع خراسان) في أفغانستان، معتبرا أنها "كانت رسالة واضحة إلى داعش، وفي حال قدوم مسلحيهم إلى أفغانستان، سنقوم بتدميرهم".
ومضى قائلا: "سنواصل (العمليات) حتى هزيمة داعش في 2017، لا مكان للتنظيم في أفغانستان".
وتأتي زيارة ماتيس ضمن رؤية إدارة ترامب بشأن زيادة عدد القوات الأميركية في أفغانستان، بحسب موقع "بي سي ديمقراط" الأميركي.
(الأناضول)