تلتقي الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي، مساء اليوم السبت، في القاعة الرياضية برادس في تونس العاصمة، جمهورها التونسي بعد غياب طويل نسبياً.
الحفل، الذي من المنتظر أن يحضره جمهور كبير بعد طرح عشرة آلاف تذكرة للبيع، أثار الكثير من الجدل في تونس. سبب هذا الجدل أولاً هو الأجر الذي ستتقاضاه الرومي وهو 150 ألف دولار. وقد اعتبر عدد من التونسيين المبلغ كبيراً، خصوصاً في ظل الأزمة الاقتصادية في تونس.
واعتبر هشام الرزقي، رئيس تعاونية موظفي الإذاعة والتلفزيون التونسية، وهي الجهة المنظمة للحفل، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الأجر الذي طلبته ماجدة الرومي كان في البداية 250 ألف دولار، لكنها بمجرد علمها بأن مداخيل الحفل موجهة لأغراض اجتماعية تنازلت عن 100 ألف دولار.
وأضاف أن قيمة الفنان لا تقاس بالمال، كما أن الرومي اصطحبت معها إلى تونس 50 عازفاً، وهو ما يزيد من تكاليف الحفل بالنسبة إليها، لكنها مع ذلك تفاعلت إيجابياً مع المبادرة الخيرية.
الجدل تعلق أيضاً بإحياء الفنانة اللبنانية لذكرى عيد الاستقلال في تونس (يوم 20 مارس/آذار من كل سنة) بينما يتمّ تغييب الفنانين التونسيين.
ورأى نقيب الفنانين التونسيين مقداد السهيلي، أن إحياء الحفل بمناسبة عيد الاستقلال وجب أن يكون بأصوات تونسية، قائلاً "المسألة في نهاية الأمر تمس هيبة الدولة وسيادتها، ويكفي تعليق نقيبة الفنانين المحترفين في لبنان السيدة شادية دوغان التي أدركت مدى خطورة التصرف الذي قامت به الجهة المنظمة للحفل لأنه ليس حفلاً عادياً بل مناسبة وطنية مهمة وهي عيد الاستقلال، فلو كانت مناسبة عادية لكان الأمر عادياً".
حفل الفنانة ماجدة الرومي في تونس أثار الكثير من الجدل أيضاً بسبب أسعار التذاكر التي بدت للتونسيين باهظة، حيث تراوحت ما بين 35 و100 دولار أميركي، لكن المنظمين يعتبرون أن الأسعار عادية لنجمة في الغناء العربي ولارتفاع مصاريف الحفل.