وانتقد كثيرون الوثائقي الذي يطرح قضية برأيهم "تم استهلاكها سابقاً وخرجت تفاصيلها للعلن واطلع عليها الجمهور" وفق ما جاء في صحيفة "إندبندنت" البريطانية. كما اعتبر البعض أن عرض الفيلم يعني منح فرصة للقاتل لتبرير جرائمه، من خلال أكثر من 100 ساعة من المقابلات التي أجراها معه الصحافيان ستيف جي ميشود، وهوغ أينسورث في الثمانينيات، والتي جمعتها "نتفليكس" وحولتها إلى وثائقي.
وهزّت جرائم باندي، التي نفذها في عدة ولايات أميركية، خلال منتصف السبعينيات، الرأي العام الأميركي، وأثارت الرعب، حيث كان يختار ضحاياه من الشابات، وأغلبهن جامعيات. كان يقوم بخطف الضحية، قبل اغتصابها والتنكيل بجثتها ثم دفنها. وظلت جرائمه لغزًا محيرًا للشرطة، قبل أن يتم توقيفه صدفة في مخالفة سير.
وبدا القاتل في الفيلم شخصاً نرجسياً مكتئباً، ومسروراً بتعليقات الصحافيين على كلامه أثناء المقابلات، وحاجج ببراءته ورفض التطرق لجرائمه، حيث دار الفيلم عنه هو بشكل كامل وليس عن ضحاياه.
وبحسب الصحيفة البريطانية فإن الوثائقي لا يقدّم أي جديد "ليس هناك أسئلة للإجابة عنها، ولا احداث غامضة وألغاز يجب حلّها، جرائم بندي تمّ حلها جميعاً قبل سنوات طويلة".
واعتبر منتقدو الشريط أنه طيلة الوثائقي لا يقدم بندي اي معلومة حقيقية "بل نرى شخصاً نرجسياً كئيباً، مسرورًا بتعليق الصحافيين على كلماته. لكنه يصرّ على براءته ويرفض الخوض في جرائمه".