في كل مرة يصعد الركاب إلى متن الطائرة يتلقّون باستمرار تعليمات بإغلاق هواتفهم، والامتناع بالكامل عن إجراء مكالمات باستخدامها. وما زال النقاش حول العالم متواصلاً حول فائدة هذه التعليمات مع تقدم التكنولوجيا. لكن كثيرين لا يعرفون بعد السبب الأول لمنع استخدام الهاتف في الطائرة، وهو السبب المتعلق بموجات الاتصالات، يقول موقع "ترافل إند ليجر". كما أن الحكومات الأوروبية حسمت الجدل.
وتحلق الطائرات على علو 10 آلاف قدم. ومن هذه المسافة يتم التقاط المكالمة الصادرة من الطائرة عبر أعمدة التقاط عدة على الأرض، وهي موجات تتداخل مع موجات اتصال الطائرة نفسها. لكن ذلك لا يعني أن الطائرة ستسقط، بل هناك سبب آخر.
وتكمن المشكلة الحقيقية في اللحظات الخطرة. إذ يوضح مهندس طائرات بوينغ، كيني كايرشوف، أن المشكلة الحقيقية تكمن في زيادة صعوبة القيادة على الربان، خصوصاً في اللحظات الحرجة عند الإقلاع والهبوط، وهما المرحلتان اللتان تتطلبان الكثير من التركيز.
لكن تطور التكنولوجيا جعل التعليمات التي تمنع الهواتف محل جدل، خصوصاً بعدما أعلنت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران أن الأجهزة التكنولوجية لا تشكل أي خطر، وألقت الكرة في ملعب شركات الطيران لإثبات أن أجهزتها لا تتأثر بموجات الهواتف.
(العربي الجديد)