إذ معتمدين على أغنية "لمتنا" التي استعملت العام السابق، حاولت الشركة اللعب مجدداً على وتر "النوستالجيا" مستعيدة رموز الفن المصري القديم. هكذا ظهر جورج سيدهم، وسمير غانم ومحمد هنيدي، والنجوم الراحلون فؤاد المهندس، وعبد المنعم مدبولي، وأحمد مظهر وصباح ويونس شلبي... وكان ظهور الفنان الراحل أحمد زكي في الإعلام بمثابة المشهد الذي "أكل الجو" من كافة النجوم. إذ بدا المشهد الذي يظهر هيثم أحمد زكي وهو ينظر لوالده الراحل مؤثراً بشكل كبير.
ومن كواليس البرنامج أن هيثم أثناء تصويره لمشهده أبكى فريق العمل الموجود في الإعلان بسبب نظرته المعبّرة التي حملت اشتياقاً لوالده.
اقرأ أيضاً: المستقبل لإعلانات الإنترنت
وكان من المفترض أن يظهر في الإعلان نفسه الفنان الكوميدي الراحل علاء ولي الدين في مشهد من فيلم "الناظر" ويحتضنه محمد هنيدي ويقول له "وحشتنا يا علاء"، إلا أن معتز ولي الدين ــ شقيق علاء ــ هدد بمقاضاة الشركة المعلنة في حالة ظهور شقيقه، معتبراً أن ظهوره من دون علم أسرته انتهاكٌ لحرمة الموتى خاصة وأن معتز لم يعلم بتصوير الإعلان سوى من محمد هنيدي الذي تقاضى نظير ظهوره الذي لا يتعدى الخمس ثوانٍ مبلغ 3 ملايين جنيه، فيما رفض معتز الرضوخ لرغبة صانعي الإعلان بالحصول على مبلغ مادي لظهور شقيقه، مؤكداً أنه لا يتاجر بشقيقه.
وعلى الرغم من مصرية الإعلان الخالصة التي تقع في دقيقتين وثلاثين ثانية، إلا أن المطرب الإماراتي حسين الجسمي كان حاضراً فيه لغناء الأغنية، بطريقة غير مفهومة.
ولم يكتفِ بالغناء فقط بل ظهر وهو ممسكٌ بفانوس يضعه على برج خليفة بالعاصمة الإماراتية دبي، وقد تعرض صناع العمل لانتقادات لـ"حشْر" حسين الجسمي بالإعلان. إذ يبدو أن "بيبسي" قررت استهلاك نجاح الجسمي المصري بعد "بشرة خير" بطريقة غير مبررة. لكن هذا الاستهلاك بدا أقرب إلى "الشحاتة المصرية من الإمارات" تماماً كالصورة التي عكستها أغنية "مصر قريبة"، وإلا "ما علاقة برج خليفة بالإعلان المصري؟".