يذكر فرانسوا تلك الحادثة كمثال عن المخاطر التي يواجهها مع زملائه أثناء عملهم على ارتفاعات قد تبلغ 50 متراً، وهم معلقون على أبراج في مناطق نائية، بحسب تقرير نشرته "بي بي سي".
يدرك فرانسوا جيداً مخاطر العمل على هذا الارتفاع. ويقول الرجل البالغ من العمر 42 عاماً، إنه وبعد عشرين عاماً من العمل على المرتفعات والتسلق لا يزال لديه شعور متأصل بالخوف من السقوط. ويوضح أن ما يجعله يسترخي قليلاً هو معرفته بأن أي مشروع يعمل عليه قد تم التخطيط له بدقة، وأن المعدات تم فحصها وهي في حالة جيدة.
بول سميث كان قائد قسم القناصة في بلاك ووتش، عمل في العراق وكوسوفو والبوسنة، وعندما عاد إلى بلاده بدأ بمهنة جديدة. والآن تحتم عليه مهنته أن يتدلى من أبنية عالية وجسور الطرق السريعة، إذ يعمل كأخصائي في الطلاء الصناعي.
ويعتقد أن المهنة قد تبدو خطيرة لكنهم يتخذون الاحتياطات والتدابير اللازمة.
يعمل بول في شركة SG Access التي يقع مقرها في إدنبره، ويصنف عمله على أنه فني من "المستوى 3"، وهو أعلى المؤهلات التي تتيحها الرابطة المسؤولة عن هذه المهنة والمعروفة باسم Irata.
(فيسبوك)
والغالبية العظمة من الفنيين العاملين في هذا المجال هم من الرجال، يعملون على هياكل المباني وتوربينات الرياح والصواري والجسور. وتختلف مهامهم من غسل النوافذ إلى إجراء الإصلاحات والصيانة أو حتى تثبيت الأضواء أو كسوة المباني. وفي العام الماضي أفادت الرابطة "إيراتا" عن وفاة ثلاثة أشخاص من أعضائها أثناء العمل، ويبلغ عدد أعضائها 475 في أنحاء العالم.