يحتضن ملعب "سان دوني" اليوم السبت نهائياً مثيراً بين فريقي باريس سان جيرمان بطل الدوري ونظيره مرسيليا، حيث يلتقيان في كلاسيكو فرنسا الشهير عندما يخوض كلاهما نهائي كأس فرنسا بحثا عن الظفر باللقب.
ورغم أن الفريق الباريسي يصل لأعلى درجات إنجازاته في الموسم الحالي بعدما توج بلقب الدوري بجدارة، وهو يسعى لإحراز الثلاثية للعام الثاني على التوالي، على العكس من مارسيليا الذي تتخبط به أمواج التعثر بشكل كبير، لكن ذلك لا يعني إطلاقا القدرة على التكهن بهوية الفائز وهو أمر حتمي يعرفه متابعو الكرة الفرنسية.
ولطالما حملت المواجهات بين الغريمين إثارة وندية وذكريات سيئة في أحيان كثيرة، لكنها تحمل أيضا مواجهات تستحق الفرجة، كما أنها ستكون آخر مباراة للنجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي سبق أن أعلن رحيله عن باريس سان جيرمان في نهاية الموسم الحالي، بعد أربعة مواسم قضاها في صفوفه وأحرز معه جميع الألقاب المحلية وهو يسعى لقيادة كتيبة المدرب لوران بلان إلى تحقيق الثلاثية المحلية للمرة الثانية على التوالي ضد مرسيليا.
1993-1992: تدخلات عنيفة
شهدت المباراة التي جمعت الفريقين في ديسمبر/ كانون الأول عام 1992 تدخلات عنيفة تسببت في تأجيج إثارة وتوتر اللقاء، حينما تبادل لاعبو الفريقين خلال ثوانٍ معدودة تدخلات مروعة على الساق، إذ قام إريك دي ميكو نجم مارسيليا بتدخل خشن على لاعب سان جيرمان لوران فورنييه من الخلف تلقى على إثرها بطاقة صفراء، ما تسبب في غضب لاعبي باريس سان جيرمان وعلى الرغم من هذا التدخل الخشن لم يتم استبعاد دي ميكو أو طرده.
1999 - 2000: معركة لوروا
وعلى ذات المنوال شهدت المواجهة التي احتضنها ملعب "فيلودروم" نفس السيناريو حيث انقض لاعب مارسيليا على قدم لاعب سان جيرمان جيروم لوروا وتبادلا الضرب بطريقة عنيفة لتشتعل المجريات في المباراة، ما دفع الحكم اريك بولات لطرد اللاعبين في ليلة شهدت إشهار ثماني بطاقات صفراء واثنتين حمراء.
2004 - 2005: أزمة فابريس فيوريس
انتقل لاعب سان جيرمان السابق فابريس فيوريس لصفوف الغريم التقليدي مارسيليا في الدقائق الأخيرة من فترة الانتقالات الصيفية، ما أثار غضب جماهير الفريق الأول، والتي رفعت لافتات مهينة بحقه في المباراة الأولى له ضد فريقه السابق التي وصلها تحت حماية الشرطة خوفا من غضب جماهير سان جيرمان، وليس هذا فحسب فقد تعرض فابريس فيوريس لتدخل بشكل عنيف من مدافع لاعب سان جيرمان سيلفان ارماند الذي طرد من المواجهة وقد صرح بعد الحادثة أنه "كاد أن يكسر كاحلي".