وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع العاهل الأردني الذي يزور باريس، أشار ماكرون إلى أنه تم الاتفاق، خلال اللقاء، على أن "الحل السياسي يؤدي إلى استعادة عملية السلام"، مضيفا أنه "من المهم إطلاق آلية سياسية، وسوف نعمل معا لتحقيق ذلك"، معتبرا أن "الأردن شريك استراتيجي في هذا الموضوع".
كما أشار إلى أنه "خلال الربع الأول من العام المقبل ستكون المسألة الفلسطينية والسورية أولوية، ونحن في شراكة مع الأردن ونريد أن نعلب دوراً في هذا المجال"، مؤكداً أن "الأردن جزء بالغ الأهمية في التحالف لمحاربة داعش".
وفي الشأن السوري أيضاً، أوضح الرئيس الفرنسي أنه تحدث مع العاهل الأردني عن مرحلة ما بعد انتهاء النزاع في سورية، وأنهما يتشاركان الرغبة في إيجاد حل سياسي شامل هناك، يضمن مشاركة كل الأطراف في العملية السياسية.
إلى ذلك، أعلن عن زيارة سيقوم بها ماكرون إلى الأردن في العام 2018.
من جهته، قال العاهل الأردني إنه اتفق مع الرئيس الفرنسي على أنه "لا بديل عن حل الدولتين"، مجددا التأكيد على أن "قرار الولايات المتحدة بشأن القدس، يتعارض مع القانون الدولي"، ومحذراً من أن "كل تغيير في وضع القدس، ستكون له عواقب في المنطقة".
وقبل وصوله إلى فرنسا، اجتمع العاهل الأردني بالبابا فرنسيس في الفاتيكان، اليوم الثلاثاء، وبحثا التطورات المتعلقة بمدينة القدس، وتبعات القرار الأميركي، "وما نتج عنه من استفزاز لمشاعر المسلمين والمسيحيين في المنطقة والعالم"، بحسب ما أفاد بيان للديوان الملكي.
وبحسب البيان أيضاً، أكد الملك عبد الله "ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس، وعدم المساس به"، مشددا على أن بلاده ستواصل "دورها التاريخي والديني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات، وبما يحافظ على هوية مدينة القدس كرمز للسلام".
وأضاف أنّ "وضع القدس يجب تسويته ضمن إطار حل شامل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".
من جهته، أعرب البابا فرنسيس عن قلقه إزاء القرار الأميركي، مؤكداً أن "القدس هي مدينة فريدة ومقدسة لأتباع الديانات الثلاث"، وفق البيان.
وأشار البابا، خلال اللقاء، إلى "احترام الوضع القائم في القدس، تماشيا مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وبما يسهم في تجنب المزيد من العنف والتوتر".
(العربي الجديد)