أكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، الجنرال هربرت ريموند ماكماستر، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اتخذ قراره بشأن الاتفاق النووي مع إيران بعد مشاورات مطولة مع فريق حكومته المصغر، رافضا القول بشكل صريح ما إذا كان القرار هو انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية فيينا الموقعة عام 2015، بين إيران والدول الست الكبرى.
وجاء كلام ماكماستر ردا على الانتقادات الساخرة من إعلان ترامب خلال لقائه أمس، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، في نيويورك، أنه اتخذ القرار بشأن إيران لكنه يتحفظ عن الكشف عن مضمونه حاليا، فيما تداولت وسائل الإعلام الأميركية أن وزير الخارجية، ريكس تيليرسون، فوجىء بإعلان الرئيس وأنه لم يكن على علم مسبق به.
وفي حديث مع محطة "سي إن إن" صباح اليوم، تراجع ماكماستر عن خلافاته السابقة مع الرئيس وتحفظاته على الانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران، وتبنى وصف ترامب له بالاتفاق المعيب للولايات المتحدة. واستعرض مستشار الأمن القومي ما فعلته إيران في اليمن وسورية والعراق ولبنان منذ توقيع الاتفاق، متهما طهران بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وتهديد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في إسرائيل والخليج.
من جهتها نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المفاوضة الأميركية الرئيسية في اجتماعات فيينا، ويندي تشيرمان، قولها إن قرار الرئيس الأميركي الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني سيجعل الحل الدبلوماسي مستحيلا مع كوريا الشمالية، وسيلحق ضررا كبيرا بالمصداقية الأميركية.
ورأت تشيرمان أن نظام كيم جونغ أون لن يقبل بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة لبحث مستقبل البرنامج النووي لكوريا الشمالية، طالما أنه بإمكان الإدارة الأميركية المقبلة التنصل من أي اتفاق قد تتوصل إليه الإدارة الحالية مع بيونغ يانغ.
اقــرأ أيضاً
ورأت تشيرمان أن نظام كيم جونغ أون لن يقبل بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة لبحث مستقبل البرنامج النووي لكوريا الشمالية، طالما أنه بإمكان الإدارة الأميركية المقبلة التنصل من أي اتفاق قد تتوصل إليه الإدارة الحالية مع بيونغ يانغ.