ولم تدم فترة جس النبض كثيراً بعدما نجح الهداف الأرجنتيني سيرجيو أغويرو في افتتاح باب التسجيل للفريق الضيف عند الدقيقة 18، لكن بعد ضغط من الفريق المضيف، منحت تقنية الفيديو المساعد الجزائري نبيل بن طالب ركلة جزاء، بعد لمسة يد على المدافع الأرجنتيني نيكولاس أوتوميندي الذي أبعد كرة كانت بطريقها إلى المرمى، لينجح نجم "محاربي الصحراء" في ترجمتها بنجاح.
وقبل ختام الحصة الأولى بثوانٍ عاد بن طالب ليضيف الهدف الثاني له ولفريقه بذات الطريقة، موقعاً على ركلة الجزاء رقم 14 مع فريقه في جميع المسابقات، لينتهي الشوط الأول المثير الذي خالف فيه الفريق الألماني جميع التوقعات، بعد أن وقف نداً أمام متصدر الدوري الإنكليزي.
أبناء مدرب السيتي بيب غوارديولا دخلوا الحصة الثانية بضغط كبير بأمل تعديل النتيجة، لكنهم قابلوا تنظيماً دفاعياً على أعلى مستوى من أصحاب الأرض، ليأتي بعدها طرد المدافع أوتاميندي، ليصعب الأمور عليهم بشكل أكبر، خصوصاً مع التبديلات التي أجراها مدرب الفريق الألماني دومنيكو تيديسكو، الذي حصن من خلالها منطقة الوسط.
وعمد مدرب السيتي إلى إشراك أسلحته الهجومية، بعد أن زج بالألماني ليروي ساني، ليواجه فريقه السابق، لكن بطل الدوري الإنكليزي بدا عاجزاً في الشوط الثاني على صنع أي تهديد حقيقي، بيد أن البديل الشاب استغل كرة ثابتة ليودعها بمهارة مدركاً التعادل، قبل أن يقلب رحيم ستيرلنغ الطاولة على المضيف، عندما سجل الهدف الثالث في الوقت المضاف، ليضع السيتي قدماً في دور الثمانية، قبيل موقعة الإياب عندما يلتقي الفريقان على ملعب الاتحاد.