لم يكن برشلونة في أفضل حالاته في ملعب "أولد ترافورد"، وربما تأثر بإصابة أيقونته ليونيل ميسي في وجهه، لكنه أنجز المهمة بنجاح وفاز بهدف عكسي نظيف، لتصبح فرصته أكبر في التأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حين يخوض لقاء الإياب في ملعب "كامب نو" إلا إذا كرر "الشياطين الحمر" معجزة 99.
واجتهد فريق مانشستر يونايتد خلال المواجهة، لكنه افتقد الفاعلية أمام المرمى غير أن جماهير النادي الإنكليزي ونجومه السابقين ووسائل الإعلام البريطانية، اتفقوا على أن هذا الفريق "ليس مخيفاً" ويمكن أن يُقهر في ملعب "كامب نو".
ودعت الصحف البريطانية مانشستر، لتكرار معجزة نهائي دوري الأبطال 1999 في ملعب "كامب نو"، حين حول تأخره أمام بايرن ميونخ إلى فوز (2 – 1) في اللحظات الأخيرة بنفس الملعب "الكتالوني"، وسجل أولي غونار سولسكاير مدرب الفريق الحالي هدف الفوز في الوقت القاتل.
ويدعم فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي في حلم "الريمونتادا"، ما فعله أمام فريق باريس سان جيرمان الفرنسي في الدور السابق، عندما حول هزيمته بهدفين نظيفين ذهاباً في ملعب "أولد ترافورد"، إلى فوز تاريخي (3 – 1) إياباً في "حديقة الأمراء".
وقال أوليه غونار سولسكاير بعد المباراة: "يجب أن نحصل على الإلهام من مباراة 99"، بينما ذكرت صحيفة (تايمز): "مانشستر أظهر بوادر عن إمكانية تحقيق انتفاضة أخرى"، وقالت صحيفة (ذا صان): "يونايتد سيحتاج لمعجزة أخرى".
وقال أوين هارغريفز نجم مانشستر السابق، في تحليله للمباراة بمحطة (بي تي سبورت): "برشلونة في وضع مريح في الدوري الإسباني، لكنه لا يخيف أي أحد بهذا المستوى. لم نشاهد من قبل بوسكيتس يهدر هذا الكم من التمريرات في وسط الملعب".
وصرّح الهداف السويدي السابق هنريك لارسون، الذي لعب للفريقين أثناء تحليل المباراة: "برشلونة لم يقترب حتى من مستواه المعهود. أعتقد أنه اطمأن بعد الهدف المبكر خارج الديار وهدأ إيقاعه، لكن ستكون المواجهة نارية في الإياب".