يعتبره كثيرون في الوقت الحالي الحارس الأفضل في العالم، نظراً للإمكانات التي يتمتع بها، هو الحارس مانويل نوير، الذي فرض نفسه نجماً في الكثير من المواعيد الكبرى وأخيراً في ربع النهائي أمام إيطاليا ببطولة أمم أوروبا 2016، وتحول نوير إلى "ثائرٍ" في وجه طريقة حراسة المرمى الكلاسيكية، ولم يكن هذا الأمر نابعاً عن فراغ، بل هو عائد لعدة عوامل مهمة لا بد من الحديث عنها.
نوير ومدرسة عريقة
قدمت ألمانيا الكثير من الحراس الكبار على مرّ التاريخ، وهي دائماً ما كانت تعمل لتواجد أكثر من اسم مميز في نفس الجيل، فمثلاً الآن تضم ألمانيا حارسين مميزين بالإضافة إلى نوير هما، حامي عرين باريس سان جيرمان كيفن تراب، وتير شتيغن من برشلونة.
قصة نوير ووصوله إلى هذا المستوى ليست محض صدفة فإذا ما عدنا بالتاريخ إلى الوراء، سنرى أنه خريج مدرسة قدمت عمالقة، على غرار سيب ماير وشوماخر، مروراً بأندريسا كوبكيه وصولاً إلى أوليفر كان وكذلك يانز ليمان، لكن الأهم من ذلك أن نوير ومنذ وصوله للمنتخب يتدرب تحت قيادة كوبكيه، وهذا الأمر يساعده كثيراً على التطور، وفي بايرن الأمر مماثل، فمدرب الحراس هو سيب ماير، وبالتالي كل هذه العوامل ساهمت في تطور نوير ونهله من خبرة هذه الأسماء.
أساليب متعددة
تختلف مهارات الحراس في العالم، منهم من يتميّز بالكرات الأرضية وآخرون في الهوائية، لكن نوير ربما لا أحد يقارعه في الكثير من الأمور، هو بنظر كثيرين حارس كامل، في الكرات العالية في معظم الأحيان يختار الوقت المناسب، ويمتلك ردة فعل مذهلة أمام الكرات السريعة والمباغتة، لا يعاني أبداً مع الكرات الأرضية والقوية، ولديه ذراعان قويتان، وبإمكانه إيقاف أي تسديدة بيدٍ واحدة، وهذا مثلاً ما حصل أمام إيطاليا في ربع نهائي اليورو الحالية، حين تصدى لركلة جزاء بونوتشي بمهارة، إضافة إلى معرفة كبيرة في إغلاق الزاوية عبر مدّ الجسم لدى انفراد المهاجم، واستعمال القدمين لتخليص الكرات في الكثير من المناسبات.
لعب دور "الليبرو"
لم يعد هذا المركز كما كان في السابق، لكن نوير أحياه من جديد، في الكثير من الأحيان يلعب مانويل دور المدافع الأخير حين يخرج من مرماه، بشكل مباغت ويخلّص الكرة برأسه أو حتى بقدميه، صحيح أن الأمر خطر وقد يكلف الأهداف، لكن لم نشاهد أي حارس يفعل هذا الأمر بالطريقة التي يقوم بها نوير، الجميع يصادف خروجهم مرة واحدة، وكثيرون يخطئون ويتحولون إلى مادة دسمة للسخرية.
مهارة القدم
تمرير الكرات يعتبر مهمة صعبة للحراس، لكن نوير يمتاز بهذا الأمر، وكأن بإمكانه اللعب في مركز صانع الألعاب، حيث يلمس الكرة في اللقاء كثيراً وبشكل متواصل، ويحاول بناء الهجمة من الخلف، وهذا الأمر يعطي أريحية للمدافعين، ويزيد العدد في وسط ملعب الفريق، مما يؤدي إلى تفوق عددي على الخصم، وظهر نوير بهذا الأسلوب تحديداً في كأس العالم 2014 بالبرازيل، وتدخل أكثر من مرة بالوقت المناسب أمام الجزائر على سبيل المثال، وهو الذي لمس الكرة 59 مرة في ذلك اللقاء، ولكن العلامة الفارقة هنا أن 21 منها كانت خارج منطقة الجزاء.
اقــرأ أيضاً
نوير ومدرسة عريقة
قدمت ألمانيا الكثير من الحراس الكبار على مرّ التاريخ، وهي دائماً ما كانت تعمل لتواجد أكثر من اسم مميز في نفس الجيل، فمثلاً الآن تضم ألمانيا حارسين مميزين بالإضافة إلى نوير هما، حامي عرين باريس سان جيرمان كيفن تراب، وتير شتيغن من برشلونة.
قصة نوير ووصوله إلى هذا المستوى ليست محض صدفة فإذا ما عدنا بالتاريخ إلى الوراء، سنرى أنه خريج مدرسة قدمت عمالقة، على غرار سيب ماير وشوماخر، مروراً بأندريسا كوبكيه وصولاً إلى أوليفر كان وكذلك يانز ليمان، لكن الأهم من ذلك أن نوير ومنذ وصوله للمنتخب يتدرب تحت قيادة كوبكيه، وهذا الأمر يساعده كثيراً على التطور، وفي بايرن الأمر مماثل، فمدرب الحراس هو سيب ماير، وبالتالي كل هذه العوامل ساهمت في تطور نوير ونهله من خبرة هذه الأسماء.
أساليب متعددة
تختلف مهارات الحراس في العالم، منهم من يتميّز بالكرات الأرضية وآخرون في الهوائية، لكن نوير ربما لا أحد يقارعه في الكثير من الأمور، هو بنظر كثيرين حارس كامل، في الكرات العالية في معظم الأحيان يختار الوقت المناسب، ويمتلك ردة فعل مذهلة أمام الكرات السريعة والمباغتة، لا يعاني أبداً مع الكرات الأرضية والقوية، ولديه ذراعان قويتان، وبإمكانه إيقاف أي تسديدة بيدٍ واحدة، وهذا مثلاً ما حصل أمام إيطاليا في ربع نهائي اليورو الحالية، حين تصدى لركلة جزاء بونوتشي بمهارة، إضافة إلى معرفة كبيرة في إغلاق الزاوية عبر مدّ الجسم لدى انفراد المهاجم، واستعمال القدمين لتخليص الكرات في الكثير من المناسبات.
لعب دور "الليبرو"
لم يعد هذا المركز كما كان في السابق، لكن نوير أحياه من جديد، في الكثير من الأحيان يلعب مانويل دور المدافع الأخير حين يخرج من مرماه، بشكل مباغت ويخلّص الكرة برأسه أو حتى بقدميه، صحيح أن الأمر خطر وقد يكلف الأهداف، لكن لم نشاهد أي حارس يفعل هذا الأمر بالطريقة التي يقوم بها نوير، الجميع يصادف خروجهم مرة واحدة، وكثيرون يخطئون ويتحولون إلى مادة دسمة للسخرية.
مهارة القدم
تمرير الكرات يعتبر مهمة صعبة للحراس، لكن نوير يمتاز بهذا الأمر، وكأن بإمكانه اللعب في مركز صانع الألعاب، حيث يلمس الكرة في اللقاء كثيراً وبشكل متواصل، ويحاول بناء الهجمة من الخلف، وهذا الأمر يعطي أريحية للمدافعين، ويزيد العدد في وسط ملعب الفريق، مما يؤدي إلى تفوق عددي على الخصم، وظهر نوير بهذا الأسلوب تحديداً في كأس العالم 2014 بالبرازيل، وتدخل أكثر من مرة بالوقت المناسب أمام الجزائر على سبيل المثال، وهو الذي لمس الكرة 59 مرة في ذلك اللقاء، ولكن العلامة الفارقة هنا أن 21 منها كانت خارج منطقة الجزاء.