عبر صفحتها الرسمية في موقع فيسبوك، يتابعها ما يقارب 9.500 شخص، حيث تنشر المغنية والموسيقية السورية الشابة، مايا غالي، مقاطع مصوّرة لها وهي تغني أغاني من التراث الشامي عامّة، وبعض التراث العراقي، مثل "أشقر بشامة" كما والأغاني "الجديدة". كل الفيديوهات مصوّرة في كاميرا هاتف، وتقع ضمن الفيديوهات البيتيّة، حيث يرافقها على الإيقاع الموسيقي بأدوات بيتيّة أيضًا، أختاها الاثنتان.
تنشر مايا غالي فيديوهاتها عبر قناتها في يوتيوب، التي تضم حوالي 19,900 متابعٍ أيضًا، ومن ثم تنشرها عبر صفحتها في فيسبوك. وكان أحد الفيديوهات التي انتشرت بكثرة مؤخرًا، الفيديو الذي تغنّي فيه أغنية "يا ردلي"، حيث رافقتها أختاها على آلات إيقاعية بسيطة وبالترديد من ورائها ككورال.
ستصبح مايا غالي بعد ثلاثة أشهر من اليوم، 16 عامًا. هي مواليد مدينة سلميّة في سورية وتعيش حاليًا في مقاطعة زارلاند في ألمانيا مع أهلها. كانت قد نجحت في الصّف العاشر بمدرسة علميّة. أختاها تعلمتا الموسيقى منذ الصغر والعزف على البيانو ضمن فرقة موسيقية، وفي يوم من الأيام، ذهبت مايا معهما وشاركت مع الكورال الغنائي الخاصّ بالفرقة، فقال لها مدرّب الكورال بأنها تملك خامة جميلة، وعلى هذا الأساس، بدأت تتعلم العزف على آلة الكمان والغناء مع فرقة موسيقية آنذاك في السلمية.
في حديث خاص مع "العربي الجديد"، تقول مايا: "لكني انقطعت عن العزف منذ ثلاثة أعوام، بسبب ضغط الدراسة، كوني جئت إلى حياة اجتماعية جديدة في ألمانيا، ولست معتادة أن أبقى بلا نشاطات طوال الوقت مثلما كنت في السلمية، لذلك رغبت بأن أخفف الملل بأن أسجل أغاني، ليس من باب الاحتراف، إنما من باب التسلية، حيث شجعني أكثر من شخص على أن أُسمع صوتي ولوّ لقليل من الناس، رغم عدم توفّر إمكانية تنزيل أغانٍ مع موسيقى مرافقة بسبب غياب الموسيقيّين العرب القريبين من مدينتي، فأخواتي يحاولن تعويضي عن هذا الغياب، بأن يرافقنني بالعزف حتى لو بشكل بسيط".
لربما من الغريب قليلًا أن تهتم فتاة ومغنية مواليد العام 2002 في أغاني التراث من منطقة بلادها والبلاد المحيطة، فنجد أن أغلب الأغاني التي تعيد غناءها بصوتها وأدائها الخاص هي أغان تراثية، مثل "أشقر بشامة"، "يا ردلي"، "دقوا المهابيج"، "هالأسمر اللون"، بالإضافة إلى أغانٍ مصنّفة على أنها جديدة، لكن تضيف إليها طابعها الخاصّ بالغناء.
عن إعادة غناء أغان تراثية، تقول مايا: "إنّ أغاني التراث محبوبة بشكل عام، وأسمعها كثيرًا، وأحبّ أن أشارك الناس هذا النوع من الغناء لأني أشعر أنه الأقرب إلى قلبي. بالإضافة إلى أن هذه بداية موسيقية جميلة أن تكون أوّل خطوة مع التراث".
في إجابة عن السؤال كيف أثّر الواقع بسورية اليوم على مايا ومشروعها الغنائي، تقول: "بداية، لم أفكر أن أخرج من سورية، لأنه كانت لي حياة مليئة بالنشاطات وكنت أتابع دراسة الموسيقى والمشاركة ببعض الحفلات في المركز الثقافي في سلمية وفي المدرسة. وبالتأكيد أثرت ظروف الحرب سلبًا على نشاطي. كما أن هُنا في ألمانيا، يوجد صعوبة بالعمل مع فريق بمجال الموسيقى والغناء. لكني مصرّة حتّى الآن على أن أحاول التعلّم لوحدي عن طريق الإنترنت، كما الالتقاء ببعض الأصدقاء الموسيقيّين، حتى لو لفترات متباعد، للتدريب الموسيقي والغناء".
اقــرأ أيضاً
انطلاقاً من أهمية عصر الإنترنت، والإمكانات التي منحها لجيل يمارس جزءًا كبيرًا من حياته عبر هذا الفضاء، ترى مايا أن مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر وكذلك إنستغرام، منحتها فرصة لأن تسمع الناس صوتها، وتضيف: "وكي أتعرّف على الناس وأسمع آراءهم، كما وأن أستمع إلى المزيد من الأصوات. معظم التعليقات إيجابيّة وجميلة، لكن لا يخلو الأمر من بعض الانتقادات البنّاءة، وبالتأكيد هنالك بعض الانتقادات المزعجة التي تحتوي أحيانًا على كلام غير لائق، لكن بنهاية المطاف، لست محترفة غناء، كما وأني أمارس هواية أحبّها، لذلك الكلام الذي يبقى في رأسي هو الكلام الجميل، كي أحافظ على شغف الاستمرار".
تنشر مايا غالي فيديوهاتها عبر قناتها في يوتيوب، التي تضم حوالي 19,900 متابعٍ أيضًا، ومن ثم تنشرها عبر صفحتها في فيسبوك. وكان أحد الفيديوهات التي انتشرت بكثرة مؤخرًا، الفيديو الذي تغنّي فيه أغنية "يا ردلي"، حيث رافقتها أختاها على آلات إيقاعية بسيطة وبالترديد من ورائها ككورال.
ستصبح مايا غالي بعد ثلاثة أشهر من اليوم، 16 عامًا. هي مواليد مدينة سلميّة في سورية وتعيش حاليًا في مقاطعة زارلاند في ألمانيا مع أهلها. كانت قد نجحت في الصّف العاشر بمدرسة علميّة. أختاها تعلمتا الموسيقى منذ الصغر والعزف على البيانو ضمن فرقة موسيقية، وفي يوم من الأيام، ذهبت مايا معهما وشاركت مع الكورال الغنائي الخاصّ بالفرقة، فقال لها مدرّب الكورال بأنها تملك خامة جميلة، وعلى هذا الأساس، بدأت تتعلم العزف على آلة الكمان والغناء مع فرقة موسيقية آنذاك في السلمية.
في حديث خاص مع "العربي الجديد"، تقول مايا: "لكني انقطعت عن العزف منذ ثلاثة أعوام، بسبب ضغط الدراسة، كوني جئت إلى حياة اجتماعية جديدة في ألمانيا، ولست معتادة أن أبقى بلا نشاطات طوال الوقت مثلما كنت في السلمية، لذلك رغبت بأن أخفف الملل بأن أسجل أغاني، ليس من باب الاحتراف، إنما من باب التسلية، حيث شجعني أكثر من شخص على أن أُسمع صوتي ولوّ لقليل من الناس، رغم عدم توفّر إمكانية تنزيل أغانٍ مع موسيقى مرافقة بسبب غياب الموسيقيّين العرب القريبين من مدينتي، فأخواتي يحاولن تعويضي عن هذا الغياب، بأن يرافقنني بالعزف حتى لو بشكل بسيط".
لربما من الغريب قليلًا أن تهتم فتاة ومغنية مواليد العام 2002 في أغاني التراث من منطقة بلادها والبلاد المحيطة، فنجد أن أغلب الأغاني التي تعيد غناءها بصوتها وأدائها الخاص هي أغان تراثية، مثل "أشقر بشامة"، "يا ردلي"، "دقوا المهابيج"، "هالأسمر اللون"، بالإضافة إلى أغانٍ مصنّفة على أنها جديدة، لكن تضيف إليها طابعها الخاصّ بالغناء.
عن إعادة غناء أغان تراثية، تقول مايا: "إنّ أغاني التراث محبوبة بشكل عام، وأسمعها كثيرًا، وأحبّ أن أشارك الناس هذا النوع من الغناء لأني أشعر أنه الأقرب إلى قلبي. بالإضافة إلى أن هذه بداية موسيقية جميلة أن تكون أوّل خطوة مع التراث".
في إجابة عن السؤال كيف أثّر الواقع بسورية اليوم على مايا ومشروعها الغنائي، تقول: "بداية، لم أفكر أن أخرج من سورية، لأنه كانت لي حياة مليئة بالنشاطات وكنت أتابع دراسة الموسيقى والمشاركة ببعض الحفلات في المركز الثقافي في سلمية وفي المدرسة. وبالتأكيد أثرت ظروف الحرب سلبًا على نشاطي. كما أن هُنا في ألمانيا، يوجد صعوبة بالعمل مع فريق بمجال الموسيقى والغناء. لكني مصرّة حتّى الآن على أن أحاول التعلّم لوحدي عن طريق الإنترنت، كما الالتقاء ببعض الأصدقاء الموسيقيّين، حتى لو لفترات متباعد، للتدريب الموسيقي والغناء".
انطلاقاً من أهمية عصر الإنترنت، والإمكانات التي منحها لجيل يمارس جزءًا كبيرًا من حياته عبر هذا الفضاء، ترى مايا أن مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر وكذلك إنستغرام، منحتها فرصة لأن تسمع الناس صوتها، وتضيف: "وكي أتعرّف على الناس وأسمع آراءهم، كما وأن أستمع إلى المزيد من الأصوات. معظم التعليقات إيجابيّة وجميلة، لكن لا يخلو الأمر من بعض الانتقادات البنّاءة، وبالتأكيد هنالك بعض الانتقادات المزعجة التي تحتوي أحيانًا على كلام غير لائق، لكن بنهاية المطاف، لست محترفة غناء، كما وأني أمارس هواية أحبّها، لذلك الكلام الذي يبقى في رأسي هو الكلام الجميل، كي أحافظ على شغف الاستمرار".