قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن بلادها تسعى للخروج نهائياً من الاتحاد الأوروبي، في حين لا تزال تسعى للتفاوض على أفضل طريقة ممكنة للوصول إلى السوق المشتركة".
وأضافت ماي خلال حوارها مع شبكة "سكاي نيوز" أمس الأحد: "كثيراً ما يتحدث الناس عن الطريقة التي سنغادر بها الاتحاد الأوروبي، لكننا لا نزال نرغب في الحفاظ على جزء من عضويتنا، نحن مغادرون لكننا نريد أفضل اتفاق فيما يتعلق بالعلاقات التجارية".
وأكدت ماي أن المملكة المتحدة ستعمل على السيطرة على حدودها بمجرد الخروج من الاتحاد الأوروبي.
من جهة أخرى، تحاول ماي تعزيز العلاقات الاقتصادية مع أكثر من طرف، ففي شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعربت بعد حضورها قمة مجلس التعاون الخليجي، عن أملها في تعزيز العلاقات مع دول مجلس التعاون.
وقالت في هذا الصدد وقبيل مغادرتها إلى البحرين" مع خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي يجب أن نستغل الفرصة لإنشاء ترتيبات تجارية جديدة بين بريطانيا ودول التعاون"، بحسب ما نشر في الموقع الرسمي لرئاسة الوزراء "10 داوننغ ستريت".
ويقدّر حجم التبادل التجاري السنوي بين دول الخليج وبريطانيا بأكثر من 22 مليار دولار، ويميل الميزان التجاري لصالح المملكة المتحدة.
يذكر أن حجم الاستثمارات الخليجية في بريطانيا يقدر بحوالى 120 مليار جنيه استرليني، تقودها الاستثمارات القطرية والسعودية.
وفي 23 يونيو/حزيران الماضي، صوّت البريطانيون بنسبة 52%، في استفتاء، لصالح خروج بلادهم من تحت مظلة الاتحاد الأوروبي.
تراجع الإسترليني
تراجع سعر صرف الجنيه الإسترليني أمام الدولار عقب تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" حول خطط الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، فيما حققت العملة الأمريكية مكاسب أمام أغلب العملات الرئيسية بدعم من آفاق انتعاش النمو في الولايات المتحدة.
وانخفض الإسترليني أمام العملة الأمريكية بنسبة 0.75% إلى 1.2192 دولار، في تمام الساعة 09:21 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة، وهو أدنى مستوى له منذ 31 أكتوبر/ تشرين الأول.
فيما ارتفع الدولار أمام العملة اليابانية بنسبة 0.4% إلى 117.47 ين، واستقر مقابل اليورو عند 1.0527 دولار.
من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداءه أمام سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.15% إلى 102.39 نقطة.
وأشارت رئيسة الوزراء البريطانية في بيان لها خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلى أن بلادها ستترك السوق الأوروبي الموحد وأنها ستسعى لاتفاق تجاري مع أوروبا بدلاً من محاولات الإبقاء على عضوية غير كاملة.
وعلى صعيد آخر، قالت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي بمدينة كليفلاند "لوريتا ميستير" إنها تحبذ رفع أسعار الفائدة الأمريكية بأكثر من ثلاث مرات خلال العام الجاري، متوقعة ارتفاع معدل التضخم إلى المستوى المستهدف خلال العامين المقبلين.