ما هو توزيع الدخل القومي؟
كاتب وخبير أردني في الشؤون الاقتصادية. درس الاقتصاد في جامعة فلوريدا الأميركية في عام 1996. متخصص في تحليل أسواق المال والطاقة العالمية. يعمل رئيساً للأبحاث الاقتصادية منذ 1999 في الشركة المتحدة للاستثمارات المالية ومقرها عمّان.
مباشر
توزيع الدخل القومي (Getty)
ينتج عن التعاملات التجارية في الأسواق الحرة توزيع واسع للدخل، بحيث يتلقى بعض الأفراد دخلاً كبيراً، ومنهم من يتلقى دخلاً هزيلاً، وآخرون قد لا يحصلون على أي دخل على الإطلاق. يتم اكتساب الدخل في الأسواق، عادة، عندما يقوم الأفراد بعمليات البيع، أو بتأجير عامل من عوامل الإنتاج للآخرين، مع ذلك، يمكن لهذه المداخيل أن تختلف بشكل كبير. ويمكن قياس "توزيع الدخل" داخل المجتمع من خلال ما يمثله "منحنى لورنز" الذي يرتبط مع "مؤشر جيني" الذي يقيس عدم المساواة في الدخل.
في الاقتصاد، يُعرف "توزيع الدخل القومي" بالكيفية التي يتم توزيع الناتج المحلي الإجمالي بين سكان دولة ما، حيث جذب هذا المفهوم اهتماماً كبيراً من قبل اقتصاديين تقليديين، مثل آدم سميث وتوماس مالتوس، عند وضع النظريات والسياسات الاقتصادية، مقارنة مع عوامل الإنتاج الأخرى كالأرض وقوى العمل ورأس المال. وقد تناول الاقتصاد الحديث هذه المسألة مع التركيز أكثر على توزيع الدخل بين الأفراد والأسر، وأيضاً، عند تحديد العلاقة بين اللامساواة في الدخل والنمو الاقتصادي.
وتشمل أسباب عدم المساواة في توزيع الدخل القومي مجالات عدة تتضمن السياسات الضريبية، والاقتصادية، والنقابية، والنقدية، وسوق العمل، وقدرات العمال الفردية، والتكنولوجيا والأتمتة، والتعليم، والعولمة، والجنس، والعرق، والثقافة، وغيرها. أما أولئك الذين من المحتمل أن يتلقوا دخلاً أقل من المعدل المتوسط فهم العاطلون عن العمل، والمرضى، وذوو الاحتياجات الخاصة، وأصحاب المؤهلات العلمية المتدنية أو المهارات المنخفضة، وكبار السن، والذين يعملون في سوق العمل غير الرسمي.
إضافة إلى ذلك، هناك نوعان من أنواع اللامساواة المرتبطة بسوء توزيع الدخل القومي، اللامساواة في الدخل بين أفراد البلد الواحد، واللامساواة في الدخل بين الدول. وفقا لتقرير منظمة التعاون والتنمية لعام 2014، فإن الفجوة بين الأغنياء والفقراء داخل الدول الأعضاء في المنظمة، والتي تعتبر اقتصاداتها ذات دخل المرتفع، قد "وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من 30 عاماً، ويجب على الحكومات التحرك بسرعة لمعالجة اللامساواة في الدخل". في الواقع، تستطيع الحكومات التدخل في سوق العمل عبر فرض نظام ضريبي متصاعد، وهذا يعني فرض ضرائب أعلى كلما ارتفع دخل الفرد وضرائب أقل كلما انخفض الدخل. وإذا كان ذلك مصحوباً ببرنامج رعاية اجتماعية قوي لذوي الدخل الأدنى، فإن ذلك يمكن أن يخفض الفجوة بين أصحاب الدخول المرتفعة والمنخفضة.
(خبير اقتصادي أردني)
في الاقتصاد، يُعرف "توزيع الدخل القومي" بالكيفية التي يتم توزيع الناتج المحلي الإجمالي بين سكان دولة ما، حيث جذب هذا المفهوم اهتماماً كبيراً من قبل اقتصاديين تقليديين، مثل آدم سميث وتوماس مالتوس، عند وضع النظريات والسياسات الاقتصادية، مقارنة مع عوامل الإنتاج الأخرى كالأرض وقوى العمل ورأس المال. وقد تناول الاقتصاد الحديث هذه المسألة مع التركيز أكثر على توزيع الدخل بين الأفراد والأسر، وأيضاً، عند تحديد العلاقة بين اللامساواة في الدخل والنمو الاقتصادي.
وتشمل أسباب عدم المساواة في توزيع الدخل القومي مجالات عدة تتضمن السياسات الضريبية، والاقتصادية، والنقابية، والنقدية، وسوق العمل، وقدرات العمال الفردية، والتكنولوجيا والأتمتة، والتعليم، والعولمة، والجنس، والعرق، والثقافة، وغيرها. أما أولئك الذين من المحتمل أن يتلقوا دخلاً أقل من المعدل المتوسط فهم العاطلون عن العمل، والمرضى، وذوو الاحتياجات الخاصة، وأصحاب المؤهلات العلمية المتدنية أو المهارات المنخفضة، وكبار السن، والذين يعملون في سوق العمل غير الرسمي.
إضافة إلى ذلك، هناك نوعان من أنواع اللامساواة المرتبطة بسوء توزيع الدخل القومي، اللامساواة في الدخل بين أفراد البلد الواحد، واللامساواة في الدخل بين الدول. وفقا لتقرير منظمة التعاون والتنمية لعام 2014، فإن الفجوة بين الأغنياء والفقراء داخل الدول الأعضاء في المنظمة، والتي تعتبر اقتصاداتها ذات دخل المرتفع، قد "وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من 30 عاماً، ويجب على الحكومات التحرك بسرعة لمعالجة اللامساواة في الدخل". في الواقع، تستطيع الحكومات التدخل في سوق العمل عبر فرض نظام ضريبي متصاعد، وهذا يعني فرض ضرائب أعلى كلما ارتفع دخل الفرد وضرائب أقل كلما انخفض الدخل. وإذا كان ذلك مصحوباً ببرنامج رعاية اجتماعية قوي لذوي الدخل الأدنى، فإن ذلك يمكن أن يخفض الفجوة بين أصحاب الدخول المرتفعة والمنخفضة.
(خبير اقتصادي أردني)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
المزيد في مجتمع
