عادت الحياة إلى طبيعتها ببطء في العاصمة النيبالية كاتمندو، اليوم الأحد، حيث بدأت المحال التجارية في إعادة فتح أبوابها بعد ثمانية أيام من الزلزال المدمر.
وفي ساحة مدينة "دوربار" في كاتمندو، التي تنتشر فيها متاجر الملابس، ما زالت الجرافات ترفع الأنقاض من جراء الزلزال، الذي وقع في 25 أبريل/نيسان الماضي، وأسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 7 آلاف شخص، وإصابة أكثر من 14 ألفا آخرين.
ونقلت وكالة رويترز عن سونيل شريشتا، وهو بائع ملابس في المدينة، أن كل يوم يمر دون عمل يعني خسائر متزايدة.
وأضاف: "لقد فتحت للتو متجري اليوم.. الحياة تعود إلى طبيعتها ببطء.. كان الجميع خائفا جدا.. فلا يزال يقع العديد من الهزات الارتدادية.. لكن تعود الأمور ببطء إلى طبيعتها.. كل ما أريد أن أقوله هو أنه لا داعي للخوف بعد الآن.. رجاء تعالوا إلى السوق نحن جميعا بحاجة إلى مساعدة بعضنا البعض".
وبالنسبة لبائع المصنوعات اليدوية كومار شهيتري، فإن عودة العمل إلى طبيعته من المرجح أن تستغرق شهورا.
وقال شريشتا: "العمل سيئ حقا.. عملنا يعتمد على السياح واختفى كل السياح تقريبا وبدونهم لا توجد أعمال"، إلا أن الزبائن شعروا بالارتياح لإعادة فتح المتاجر.
وقال راج كومار دوبي، أحد سكان كاتمندو: "كان السوق مغلقا لأيام كثيرة، واليوم فتحت بعض المحال التجارية، وقد جئنا إلى السوق لشراء بعض احتياجاتنا اليومية".
ودمّر الزلزال الذي ضرب نيبال، نهاية الشهر الماضي، بقوة 7.8 درجات معظم العاصمة كاتمندو، وأودى بما لا يقل عن 3200 شخص، في أسوأ كارثة تشهدها البلاد منذ 80 عاماً.
وتواجه نيبال، التي لا تزال تعاني من عدم استقرار سياسي، بعد حرب أهلية انتهت العام 2006، مهمة صعبة للتعامل مع حمل ثقيل جديد وقع على عاتقها يتمثل في جهود ضخمة لإعادة الإعمار، وهو أمر يصعب على اقتصادها الهش أن يتحمله وحده.
ويبلغ معدل دخل الفرد سنوياً ألف دولار فقط، وفق "اي اتش اس"، ويعاني معظم الأسر من الفقر، وتعتمد على الزراعة والسياحة.
وتمثل الزراعة القطاع الأكبر في البلاد، حيث يعمل فيها أكثر من 70% من السكان، وتشكل 33% من الناتج المحلي الإجمالي.
اقرأ أيضاً:زلزال نيبال دمر اقتصاداً هشاً أصلاً