تعهّد المتحدث باسم عملية "عاصفة الحزم"، أحمد عسيري، ببذل الجهود لمنع تقدم الحوثيين إلى عدن، في وقت وصل فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى مدينة شرم الشيخ المصرية للمشاركة في القمة العربية، غداً السبت.
وأوضح عسيري، خلال مؤتمر صحافي نشرت وكالة "الأناضول" تفاصيله: "سنبذل ما في وسعنا لمنع تقدم الحوثيين نحو عدن"، مؤكداً عدم السماح "لأحد، كائناً مَن كان، بإمداد الحوثييين بأي نوع من الإمداد".
في موازاة ذلك، وصل الرئيس هادي إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، للمشاركة في القمة العربية ، حيث كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في استقباله، وفق صور بثها التلفزيون المصري الحكومي.
في غضون ذلك، أعلنت محافظتا شبوة ومأرب النفطيتان في اليمن عن تأييدهما لضربات "عاصفة الحزم"، التي تستهدف مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثيين.
وقال بيان صادرعن قبائل مأرب، إنها "تعلن تأييدها لعملية "عاصفة الحزم" بقيادة المملكة العربية السعودية ودول الخليج لإنهاء الانقلاب على الشرعية الدستورية واستعادة الدولة اليمنية. وتعبّر عن عميق شكرها لحرص إخوانها في الجوار الخليجي والعربي والإسلامي على سلامة اليمن ووحدة أراضيه ومساندتهم المستمرة للحد من انزلاق البلد في شبح الحروب الأهلية".
وفي السياق نفسه، شهدت محافظة شبوة، اليوم الجمعة، تظاهرة حاشدة تأييداً لعمليات "عاصفة الحزم" العسكرية على مواقع الحوثيين.
وقد ردد المتظاهرون شعارات تؤيد "الحزم" وتناهض الحوثيين، رافعين صور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والعاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، ولافتات كتبت عليها عبارات شكر للسعودية وحلفائها العرب في "عاصفة الحزم".
في المقابل، رفض التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في اليمن التدخل العسكري الخارجي (عاصفة الحزم)، معتبراً أنه "أدى إلى انتهاك السيادة وإلحاق الضرر بالمكتسبات الوطنية، وستكون له تداعيات".
ودعا الحزب لـ"وقف جميع العمليات القتالية بشكل فوري، وحقن دماء اليمنيين"، وكذلك "وقف كل أشكال انتهاك السيادة الوطنية، وتحميل مسؤولية نتائجه للمتسببين به".
كما دعا الناصري، في الوقت نفسه، إلى انسحاب جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائها وكافة المجاميع المسلحة "بدون قيد أو شرط وبشكل فوري من جميع المواقع والمحافظات، ورفع كافة النقاط المسلحة غير التابعة للدولة، وإنهاء الهيمنة والسيطرة على المؤسسات، وتمكين الحكومة من القيام بمهامها وممارسة صلاحياتها إلى أن يتم التوافق على تشكيل حكومة جديدة، وذلك تجنباً لقيام سلطتين وحدوث انقسام في المؤسسات".
اقرأ أيضاً:أسباب عدم مشاركة عُمان بـ"عاصفة الحزم"